رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أشرف أيوب يكشف لـ"الدستور" الاحتفالات الشعبية للمصريين بصوم العذراء مريم

الكاتب أشرف أيوب
الكاتب أشرف أيوب

تحتل العذراء مريم، مكانة كبيرة في قلوب المصريين، وتكثر الاحتفالات بالعذراء هذه الأيام، احتفالًا بصوم العذراء، والذي يبدأ في السابع من أغسطس وتنتهي في الثاني والعشرين من نفس الشهر.

وتواصلت "الدستور" مع الكاتب أشرف أيوب، الباحث في التراث الشعبي، في حديث خاص، عن الاحتفالات الشعبية في الشارع المصري، للعذراء مريم، بمناسبة صومها.

الاحتفالات الشعبية للمصريين في صوم العذراء مريم

ويقول الكاتب أشرف أيوب، إنه تعد العذراء مريم، رمزًا لقدسيته في نفوس المصريين بمختلف معتقداتهم، حيث يكرمها الأقباط والمسلمون على حدٍ سواء، ويظهر هذا لتقدير الكبير للعذراء في مصر من خلال إطلاق اسمها على العديد من الفتيات كنوع من التبرك والتفاؤل.

وأضاف الباحث في التراث الشعبي: وتُظهِر اللوحات الفنية مريم بملامح مصرية، وهي تحمل الطفل يسوع برفق، وهي صورة تذكر بمظاهر الألهة المصرية القديمة مثل إيزيس التي كانت تحمل ابنها حورس.

الشلولو

أكلات ممنوعة وأخرى تقليدية

وأشار أشرف أيوب إلى أنه يحرص الأقباط على أداء الطقوس الدينية، حيث الذهاب إلى الكنائس حيث النهضة الروحية في مثل هذه الأيام، وقد يمتنع البعض عن تناول بعض الأطعمة مثل السمك، ويكتفون بالخبز الناشف والملح أو الخبز والعنب.

أما في صعيد مصر، فيُقدمون وجبة تقليدية تُعرف بـ«الشلولو»، وهي مزيج من الملوخية الناشفة والماء والملح والثوم والليمون، ويُقال إن هذه الوجبة كانت طعامًا قدمته العائلة المقدسة للعذراء خلال رحلتها إلى مصر، يقول أيوب.

الأقباط والمسلمون في حب "العذراء"

يكشف أشرف أيوب، خلال حديثه مع “الدستور”، أن صوم العذراء غير مقتصر على الأقباط فقط، بل إن بعض النساء المسلمات أيضًا يشاركن في صوم العذراء تبركًا وحبًا لها، وقد كان الأقباط قديمًا ومازال البعض حتى الآن يعلقون صور العذراء على واجهات منازلهم ويضعون أسفلها مصابيح مضيئة، وهو تقليد يهدف إلى جلب البركة وتكريمًا للعذراء.

موكب وزفة احتفالية للعذراء في قرى الصعيد

موكب وزفة احتفالية للعذراء في قرى الصعيد

يلفت الباحث في التاريخ الشعبي، أشرف أيوب، إلى أن الصعيد يتميز بطقوسه الخاصة، حيث يتجمع أهل القرية كلها، ويحملون أيقونة كبيرة للقديسة، ويزفونها فى موكب احتفالي عظيم بالترانيم والألحان عبر مكبرات الصوت.

ويضيف أيوب: أنه  من اللافت للنظر بل والمدهش أن حاملي الأيقونة الكبيرة، يدخلون بها جميع بيوت القرية بيتًا بيتًا، حيث يستقبل الأهالى الأيقونة بالزغاريد، ويقومون بتعليق عقودا من الورد وعقودا من العملات النقدية عليها، ويستمر الاحتفال من العاشرة صباحا حتى الغروب.

كما يرنم الكثير من المشاركين بالموكب، الأغاني الشعبية تعكس أيضًا مكانة العذراء مريم في الثقافة المصرية.