كيف عالجت الدولة أزمة ألغام الـ 3 عقود بالعلمين؟.. باحث يكشف التفاصيل
قال أحمد كامل بحيري، الباحث بمركز الأهرام المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الدولة بدأت في معالجة مشكلة الألغام منذ ما يقرب من 30 عامًا، مؤكدًا أن خطة الدولة اعتمدت على 4 محاور، الأول كان التحرك الدبلوماسي الدولي لإثبات حق مصر الشرعي في تحميل الدول المتورطة في الحرب العالمية الثانية مسئولية الألغام.
وأضاف، خلال تصريحاته لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن مصر كانت تعاني من معدل كبير من الألغام في المنطقة الغربية، حيث بلغ العدد نحو 17.1 مليون لغم، في سيناء، كان هناك حوالي 5.5 مليون لغم، بينما كان إجمالي الألغام في مصر يقدر بحوالي 800 مليون لغم، مؤكدًا أن تكلفة إزالة الألغام كانت تعادل عشرة أضعاف تكلفة زراعتها.
أول موقف رسمي للدولة لمطالبة الدول الغربية بتحمل مسئولياتها
وأشار إلى أن الدولة بدأت في عام 1993 باتخاذ موقف رسمي من خلال الأمم المتحدة للمطالبة بتحمل المسئولية، وكانت المشكلة الأساسية هي عدم توفر الخرائط الخاصة بالألغام، مما جعل إزالة الألغام أمرًا صعبًا.
وفي عام 1996، استمرت الدولة في مطالبتها خلال مؤتمر نزع السلاح في جنيف، وفي عام 1998، تم اللقاء الأول بين وزير الدفاع المصري ووزير الدفاع الألماني، حيث تم الاتفاق على مساعدة ألمانيا في توفير التكنولوجيا اللازمة لإزالة الألغام دون الاعتراف الرسمي بالمسئولية.
وتابع أنه في عام 2017، شهدت جهود إزالة الألغام نقلة نوعية بفضل التعاون مع الدول الغربية للحصول على مركبات دقيقة، كما أنشأت مصر مركزًا في ديسمبر 1997 متخصصًا في إزالة الألغام، وعرف بقدرته على معالجة وإعادة تأهيل المصابين من الألغام، المركز قدم أيضًا خدمات التأهيل النفسي والبدني للمدنيين المتضررين.