تجهيز مصنع "أبوقرقاص" لتكرير السكر الخام المستورد
قال المهندس صلاح عمر، العضو المنتدب الفني لمصانع لـ شركة السكر والصناعات التكاملية، إن يجري تجهيز مصنع سكر أبو قرقاص بمحافظة المنيا، لتكرير السكر الخام المستورد، لافتًا إلى أنه بعد الانتهاء من عملية التكرير، يتم تحويل المصنع لإنتاج السكر من محصول البنجر في الموسم الجديد.
وأضاف "صلاح"، في تصريحات اليوم الثلاثاء، أنه من المستهدف زيادة الكميات المنتجة من بنجر السكر، بنحو 50% عن الموسم الماضي 2024، حيث إن الشركة تستهدف استلام من 700 إلى 800 ألف طن بنجر من المزارعين لمصنع أبو قرقاص، خلال موسم توريد المحصول لعام 2025.
ولفت إلى أن محصول البنجر 90% منه زراعات تعاقدية، مشيرًا إلى أن هناك مزايا عديدة يتم تقديمها وتختلف من موسم لآخر، وذلك طبقًا للمنافسة التي تتم بين الشركات المختلفة سواء حكومية أو قطاع خاص.
وقال إن كميات البنجر المزروعة في الوجه القبلي يتم توجيهها إلى مصنع أبو قرقاص "حكومي"، ومصنع شركة القناة للسكر "قطاع خاص"، مشيرًا إلى أن مصنع أبو قرقاص استقبل نحو 430 ألف طن بنجر خلال موسم 2024، وهي أقل من المستهدف بنحو 150 ألف طن؛ نتيجة التغيرات المناخية.
تطوير 8 مصانع لإنتاج السكر من القصب والبنجر
وفي ذات السياق، قال اللواء عصام البديوي، العضو المنتدب التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة السكر والصناعات التكاملية، إنه تم تطوير 8 مصانع لإنتاج السكر من القصب والبنجر، وتستهدف إنتاج كمية من السكر، تغطي الفجوة بين الإنتاج والإستهلاك، مشيرا إلى أن مصر لديها 10 مصانع من البنجر، و8 مصانع من قصب السكر.
وأضاف أن مصانع البنجر ينتج حوالي 1.8 مليون طن سكر، ومصانع قصب السكر تستطيع إنتاج 1.4 مليون طن من السكر، بإجمالي 3.2 مليون طن، ويصل إستهلاك مصر 3.3 مليون طن من السكر سنويا، فإذا تم الإنتاج بكامل طاقة الشركة، سوف نستطيع سد الفجوة الإستهلاكية، لن نحتاج استيراد كميات سكر من الخارج.
وتابع أن أحد أسباب الاستيراد من الخارج، تراجع توريدات قصب السكر، في ظل وجود منافسة مع الصناعات الأخرى، والتي تستطيع دفع مبالغ كبيرة وضخمه بعيدة كل البعد عن المنطق، وبناء عليه شركة السكر لا تستطيع منافسة الصناعات الأخرى، فإذا تم الشراء بنفس سعر المنافسين، فإن سعر كيلو السكر سوف يتخطى 60 جنيها، وهذا السعر خارج قدرات الدولة في ظل أنها تقدم السكر المدعوم بسعر 11.90 جنيه.
وأشار إلى شركة السكر تجري دراسة لتكاليف إنتاج طن قصب السكر، باشتراك مع وزارة الزراعة، لتحديد سعر شراء القصب للعالم القادم، حتى يمكن الحصول على أكبر كمية من إنتاج قصب السكر، وعدم الحاجة للاستيراد من الخارج.