بعد زلزال سوريا.. هل مصر مهددة بهزات أرضية خطيرة؟ (خاص)
قال الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن فالقًا أرضيًا يقع بين خليج العقبة وإلى البحر الميت ويمر في بلاد الشام وممتد إلى تركيا، هو السبب في الزلزال الذي وقع الليلة الماضية في سوريا بقوة 5.4 درجة، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا توجد مخاوف أخرى من هذا الزلزال لأنه فرّغ طاقته.
مفهوم تفريغ طاقة الزلازل
وأوضح رئيس معهد الفلك، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مصطلح تفريغ طاقة الزلازل يجري إطلاقه حينما تكون التوابع التي تعقب الزلازل أضعف من قوة الهزة الأولى، وذلك يعني أنه لا توجد مخاطر ناتجة عنه، لكن في حال كانت هذه التوابع أعلى من قوة الهزة الأرضية الأولى فإنه تُنذر بزلزال أقوى سوف يقع.
ولفت إلى أن جميع التوابع الثلاثة التي وقعت بعد زلزال سوريا هذه الليلة ورصدتها محطات الزلازل المصرية، كانت أضعف من الزلزال الرئيسي، حيث كانت أقواها بقوة 4.2، في حين كانت الهزة الأولى بقوة 5.4 درجة.
وأوضح رئيس المعهد أن "الزلازل التي تحدث في النطاق المصري خاصة البحر الأحمر ضعيفة، ومصر آمنة من مخاطر الزلازل، ويجرى تسجيل زلازل بشكل يومي، لكن لا نشعر بها إلا إذا تخطت قوتها حاجة الـ4 درجات"، مشيرًا إلى أن البحر الأحمر نفسه يعتبر فالقًا أرضيًا، ويُطلق عليه في علم الجيولوجيا "جنين المحيطات".