رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطيران الإسرائيلى يخترق جدار الصوت فى لبنان.. هل انتقام حزب الله قريب؟

صواريخ حزب الله على
صواريخ حزب الله على إسرائيل

ذكرت صحيفة معاريف، اليوم الإثنين، أن الطيران الحربي الإسرائيلي خرق جدار الصوت مرتين فوق بيروت وجبل لبنان أمس السبت، في الوقت الذي تشتد فيه المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في الجبهة الشمالية، وسط انتظار انتقام حزب الله على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، ووسط تقديرات بأن الحزب قد يؤجل رده، حيث يضع إسرائيل في حالة من التوتر والترقب.

اختراق جدار الصوت

وأشارت صحيفة معاريف إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي خرق جدار الصوت على دفعتين، وحلّق على علو منخفض في أجواء بلدات الجنوب اللبناني. وشن غارتين على بلدة عيتا الشعب، بينما استهدفت المدفعية بلدة حولا التي صارت بندًا دائمًا على لائحة بنك الأهداف الإسرائيلية. كما جرى استهداف أكثر من منزل في طير حرفا، بينما تعرضت بلدة مجدل سلم لغارتين بطائرات مسيّرة.

ودوت طوال اليومين الماضيين صفارات الإنذار في الجليل الأعلى، تنبيهًا من إطلاق صواريخ من جنوب لبنان، أو شظايا صواريخ اعتراضية إسرائيلية.

ويحاول الوسطاء الدفع باستئناف المفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس" بشأن تبادل الأسرى والتوصل إلى وقف مرحلي لإطلاق النار في غزة، وسط توقعات بأن التوصل إلى اتفاق يمكن أن ينعكس هدوءًا في الجبهة مع لبنان. 

انتقام حزب الله

أما حول انتقام حزب الله ردًا على اغتيال فؤاد شكر في بيروت، فيمكن أن نفهم من خطاب نصر الله أن الإيرانيين وحزب الله يفصلون الرد على عملية اغتيال هنية الذي أحرج طهران وجعلها تبدو غير قادرة على حماية أراضيها وضيوفها، بينما اغتيال شكر يُعتبر قضية محلية في المواجهة بين حزب الله وإسرائيل.

وقال نصر الله فعلًا في خطابه إن حزب الله سيرد على اغتيال شكر، لكن بطريقة لن تؤدي إلى حرب شاملة. وعلاوة على ذلك، قال نصر الله إن موضع الرد وطريقته والأسلحة المستخدمة في الانتقام لاغتيال شكر سيحددها رجال الميدان في جنوب لبنان، الذين هم في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، ولن تكون في إطار عملية استراتيجية ينفذها حزب الله، هذا يعني أن حزب الله لا ينوي تحويل الانتقام لمقتل شكر إلى عملية تمنح إسرائيل سببًا لشن حرب شاملة ومدمرة ضد لبنان. 

فربما يحاول حزب الله تنفيذ إطلاق نار في اتجاه مستوطنات أو مناطق في إسرائيل لم يستهدفها بعد، وربما يفعل ذلك في إطار الضربة التي يخطط لها "المحور الشيعي" بأكمله. لكن في كل الأحوال، من الواضح أن حزب الله لا يرغب في إعطاء إسرائيل سببًا لمهاجمته بكل قوتها، مما قد يجر إسرائيل إلى حرب شاملة.