رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

45 مليار دولار إيرادات.. كيف تعمل الدولة لتحقيق هذا الرقم سنويًا من السياحة؟

الدكتور عبد المنعم
الدكتور عبد المنعم السيد

كشف الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة لدراسات الاقتصادية ، عن تحقيق مصر أعلى معدل جذب سياحي في تاريخها، حيث استضافت مصر 14.9 مليون سائح في عام 2023.

 

وقال "السيد"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن عدد المنشآت العاملة بقطاع السياحة في مصر ارتفعت إلى أكثر من ١١.٥ ألف منشأة، تتنوع بين الفنادق والقرى السياحية والمنتجعات وشركات النقل السياحي والتسويق وغيرها من الشركات العاملة بالقطاع، بإجمالي استثمارات ١٨٢ مليار جنيه، وزار العلمين في موسم ٢٠٢٤، سياح من ١٠٤ دولة.

وأشار مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية الاستيراتيجية، إلى أن الدولة تستهدف زيادة أعداد السائحين إلى ٣٠ مليون سنويًا في عام ٢٠٣٠، وتحقيق إيرادات ٤٥ مليار دولار سنويًا.  

ولفت إلى أن اهتمام الدولة بالاستثمار السياحي هو أول خطوات تحقيق هذه الأهداف؛ فالتوسع في الطاقة الاستيعابية للمقاصد السياحية للوصول إلى الأعداد المستهدفة وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات في المحافظات السياحية، وفتح خطوط طيران جديدة، وزيادة دور القطاع الخاص في عملية استقبال السائحين. 

وأشار إلى بأهمية تحقيق استراتيجية الوصول إلى 30 مليون سائح يجب الوصول إلى نحو 500 ألف غرفة تمتلك منهم مصر حاليًا ما يقرب من 220 ألف غرفة فندقية حتى ديسمبر 2023، بواقع 1199 منشأة فندقية منها 261 عائمة، 235 صديقة للبيئة وفقًا لموقع وزارة السياحة والآثار الرسمي، 

ولفت إلى تركز معظم هذه الغرف في محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء، تليها القاهرة الكبرى والجيزة ثم الأقصر وأسوان من خلال عدد الفنادق العائمة، ثم الإسكندرية والعلمين ومطروح والعين السخنة  وباقي المحافظات، والتي من المقرر أن تتزايد أعداد الغرف السياحية بها مع انطلاق مشروع "رأس الحكمة"، وتم تشغيل نحو 14209 غرفة خلال هذا العام، تشمل إعادة فتح وتشغيل حوالي 6884 غرفة خلال عام 2023 من إجمالي (23099) غرفة مغلقة، مع توقع إضافة 25 ألف غرفة فندقية خلال العام الحالي.

3 مليار دولار حجم استثمارات بالعلمين الجديدة 

وأردف مدير مركز القاهرة للدراسات، أن  تطوير مدينة العلمين وإنشاء مدينة رأس الحكمة في إطار الحرص على تطوير الساحل الشمالي بوجه عام، والعمل على زيادة عدد الغرف الفندقية والمقاصد السياحية في هذه المنطقة الواعدة حيث بلغت استثمارات مدينة العلمين الجديدة السياحية أكثر من ٣ مليار دولار، كما يبلغ حجم الاستثمارات التي يجري تنفيذها حاليا لإنشاء مجمع العلمين للبتروكيماويات ٧ مليارات دولار، وتبلغ استثمارات مشروع "رأس الحكمة" على مدار سنوات تنفيذه نحو 150 مليار دولار.

وقال إن هذه الاستثمارات ستكون من عوائدها المباشرة زيادة معدلات التشغيل للشباب؛ وزيادة العوائد السياحية من العملة الأجنبية خاصة، لافتًا إلى أن مصر تستهدف أيضا تعظيم سياحة اليخوت خاصة هذا النوع من السياحة يمثل قيمة مضافة كبيرة للسياحة في مصر مع ما تتمتع به الدولة من شواطئ ممتدة على ساحلي البحرين المتوسط والأحمر.

وأضاف أن  تتركز نصف حركة سياحة اليخوت العالمية في البحر الأبيض المتوسط وحده، والذي يجذب أكثر من 30 ألف يخت سنويا ويتجاوز حجم سوق سياحة اليخوت عالميا حاجز الـ 12 مليار يورو، دون احتساب ما ينفقه هؤلاء السياح على البر.

وأشار إلى أن سياحة اليخوت تُعد مصدرًا قويًا لتدفقات العملات الأجنبية (سياحة الأثرياء)،  ويزيد الإنفاق اليومي لمن يزورون مصر عبر اليخوت بنسبة 94% عن متوسط إنفاق السائح التقليدي؛ ولا يوجد علي البحر المتوسط مارينا إلا في منطقة بورتو مارينا. 

ونوه بأن بناء وتجهيز مارينا العلمين ومن المخطط له أن يكون هناك اكثر من ٦ مراين دولية في منطقة سيدي عبد الرحمن ورأس الحكمة علي ساحل البحر المتوسط لجذب نوعية جديدة من السياحة في مصر وهي سياحة الأثرياء التي من شأنها زيادة التدفقات الدولارية من خلال زيادة إنفاق السائحين 

وتابع الفترة الماضية كان التركيز لجذب هذا النوع من السياحة الغنية، مصر تتطلع إلى وضع نفسها كنقطة جذب صاعدة لسياحة الاثرياء عالميًا خاصةً في منطفة البحر المتوسط ومصدرًا قويا لتدفقات العملات الأجنبية.

ونوه بأنه على الرغم من أن يشاع أن مصر وجهة سياحية رخيصة إلا أنها استطاعت خلال العام الجاري أن تكسر تلك القاعدة، وتقفز بمقاصدها السياحية المميزة إلى طبقة المليارديرات والصفوة حول العالم، لتشغل بالهم وتجبرهم على اختيارها لتكون مكانًا مميزًا لقضاء إجازتهم ويعد الساحل الشمالي ومنطقة العلمين الجديدة التى تتميز بشواطئها الرملية المميزة التي تحولت أيضًا إلى وجهة للنخب خاصةً من رجال الأعمال وأثرياء منطقة الخليج والأجانب، والتي تتألق فى الموسم الصيفى بشكل كبير، وحظت تلك المنطقة بدعم كبير من الدولة مؤخرًا، بهدف تنمية هذه المنطقة والاستفادة منها سياحيًا على مدار العام، وهي خطوة مهمة لجذب السائحين من ذوي الإنفاق المرتفع.