إسرائيل تعتقد بأن إيران قررت مهاجمتها مباشرة ردًا على اغتيال هنية
تعتقد المخابرات الإسرائيلية بأن إيران قررت مهاجمة إسرائيل مباشرة وربما تقوم بذلك خلال أيام، على ما ذكر مراسل موقع أكسيوس الإخباري، نقلًا عن مصدرين، الأحد.
وقال مراسل أكسيوس، إن الهجوم سيكون ردًا على اغتيال زعيم حركة حماس الفلسطينية في طهران في أواخر يوليو، حسبما نقلت رويترز.
مخاوف من اندلاع حرب بالشرق الأوسط تتزايد بعد مقتل زعيم حماس
ويترقب العالم هجوما إيرانيا واسعا على إسرائيل كرد انتقامي على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران قبل أيام.
وتزايدت الدعوات الصادرة من دول المنطقة والعالم إلى مواطنيها؛ لحثهم على مغادرة الأراضي اللبنانية فورًا، وسط مخاوف من اشتعال حرب إقليمية متعددة الأطراف.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن أن الحرس الثوري الإيراني يجري تدريبات عسكرية في الأجزاء الغربية من البلاد تستمر حتى يوم الثلاثاء.
وقال مسئول بالقوات المسلحة لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن التدريبات التي بدأت يوم الجمعة مستمرة في إقليم كرمانشاه الغربي بالقرب من الحدود مع العراق "لتحسين الجاهزية القتالية واليقظة".
وتجري التدريبات في الوقت الذي تعهدت فيه إيران بالرد على إسرائيل بعد مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في 31 يوليو في طهران.
وتتهم إيران وحركة حماس إسرائيل بتنفيذ اغتيال هنية. ولم تعلن إسرائيل أو تنف مسئوليتها عن القتل، الأمر الذي زاد من المخاوف من تحول الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في بيان إيران ووكيلها في لبنان حزب الله: "كل من يؤذينا بطريقة لم تحدث في الماضي، من المرجح أن يتعرض لضربة لم تحدث في الماضي".
وأضاف: "إسرائيل لا تريد اندلاع حرب على جبهات إضافية، لكن يجب أن تكون مستعدة".
ونقلًا عن وسائل إعلام إيرانية، قال نائب قائد الحرس الثوري علي فدوي يوم الجمعة إن أوامر المرشد الأعلى الإيراني بشأن العقوبة القاسية لإسرائيل والانتقام لهنية واضحة وسيتم تنفيذها "بأفضل طريقة ممكنة".
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد ما يقرب من 39700 شخص منذ أكتوبر الماضي في أعقاب هجوم عبر الحدود شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس.
وتُتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، التي أمرتها بوقف عمليتها العسكرية على الفور في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني من الحرب قبل غزوها في 6 مايو.