مصر المحطة الأولى للدبلوماسيين الأمريكان قبل انطلاق مفاوضات الهدنة
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن أن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، عقد اجتماعا عبر تطبيق زووم، يوم الجمعة، مع عائلات 8 محتجزين أمريكيين في غزة، وأطلعهم على الجولة الحاسمة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، التي ستجري يوم الخميس إما في مصر أو قطر، وفقًا لمصدرين على دراية مباشرة بالاجتماع.
مصر أول محطات الدبلوماسيين الأمريكيين قبل استئناف مفاوضات الهدنة
وقال "سوليفان" للعائلات إن بايدن وفريقه يدفعون من أجل الاتفاق على إعادة المحتجزين إلى ديارهم والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، كما أنهم يعتقدون أن الاتفاق يمكن أن يمنع الحرب الإقليمية، وفقًا للمصادر.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، للصحفيين، يوم الجمعة، إنه من الضروري التوصل إلى اتفاق لأن "كل يوم يمر، تكون حياة المحتجزين في خطر أكبر وتستمر المعاناة في غزة".
وقال "كيربي" إن إسرائيل وحماس غيرتا التفاصيل في الصفقة المقترحة وأضافتا مطالب: "ستتطلب تنازلات وقيادة من الجانبين".
وأضاف الموقع أن جولة الدبلوماسيين الأمريكيين إلى الشرق الأوسط ستبدأ برحلتهم إلى مصر، ومن المتوقع أن يقود مدير وكالة المخابرات المركزية، بيل بيرنز، الفريق الأمريكي في المفاوضات ويسافر إلى المنطقة الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يسافر بريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط، إلى مصر في وقت مبكر من الأسبوع المقبل؛ لإجراء محادثات مع المسئولين المصريين والإسرائيليين، في محاولة لإتمام سلسلة من الترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وغزة، كما قال مسئولون أمريكيون.
وقال مسئولون إسرائيليون وأمريكيون إن الترتيبات الأمنية بين مصر وإسرائيل هي أمر بالغ الأمر لصفقة وقف إطلاق النار في غزة، لكن مسئولين أمريكيين أوضحوا أن رحلة "ماكجورك" مشروطة بما إذا كان حزب الله وإيران سيهاجمان إسرائيل، وما إذا كان هذا سيؤدي إلى تصعيد أوسع نطاقا.
وأكد مسئولون أمريكيون وإسرائيليون أن وزير الخارجية توني بلينكن، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، يوم الجمعة، بأنه يفكر في السفر إلى المنطقة الأسبوع المقبل للانضمام إلى الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق ومنع التصعيد، لكن رحلة بلينكن تعتمد أيضًا على الوضع في المنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة، وإذا كان هناك تصعيد كبير فمن غير المرجح أن يذهب.
وفي هذا السياق، أشارت إيران، يوم الجمعة، إلى أن الجهود المتجددة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة تشكل عاملًا في أي هجوم قد تفكر في تنفيذه ضد إسرائيل.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، في بيان: "أولويتنا هي إرساء وقف إطلاق نار دائم في غزة، وأي اتفاق تقبله حماس سوف نعترف به أيضًا".
وقالت البعثة إن إيران لها الحق في الدفاع عن النفس ضد إسرائيل بعد اغتيال الزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.