وينسلاند: المدنيون لا يزالون يقاسون يوميا من ويلات حرب غزة
قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، مساء اليوم السبت، “إن المدنيين لا يزالون يقاسون يوميا من ويلات هذا الصراع وسط الرعب، والنزوح والمعاناة التي لا نهاية لها”.
وأضاف وينسلاند، في بيان له، حول غزة، مساء اليوم السبت، أن تكلفة هذه الحرب من حيث الأرواح تتّضح مع كل يوم ينقضي، حيث شهدنا غارةً مدمّرةً أخرى على مدرسة تؤوي آلاف الفلسطينيين النازحين، تسبّبت بسقوط عشرات القتلى".
وحث وينسلاند على ضرورة وقف إطلاق النار، مؤكدا التزام الأمم المتحدة بمساندة كافة الجهود الرامية لتحقيق هذا الهدف، وقال "إن وضع نهاية لهذا الكابوس أمرٌ طال انتظاره".
الأمم المتحدة: إسرائيل نفذت 21 هجوما على مدارس تؤوي نازحين فى غزة
في وقت سابق من اليوم، أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مساء اليوم السبت، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمدارس التي نزح إليها آلاف المواطنين قسرًا، والتي كان آخرها قصف مدرسة التابعين في مدينة غزة، ما أسفر عن مئات الشهداء والمصابين.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيان له اليوم، أن هذا الهجوم هو الحادي والعشرون، الذي يستهدف مدرسة، كل منها بمثابة مأوى، منذ 4 يوليو، وقد أسفرت عن مقتل 274 شخصًا على الأقل، بما في ذلك النساء والأطفال.
قالت الأمم المتحدة: "إن الضربات المتكررة على ملاجئ النازحين في المناطق التي أُجبر المواطنون على الانتقال إليها، والتأثير المستمر والمتوقع على المدنيين، تشير إلى فشل إسرائيل في الامتثال الصارم للالتزامات التي يفرضها القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم".
وأضاف مكتب الأمم المتحدة أن هذه الهجمات المنهجية على المدارس تأتي في سياق تشريد أكثر من 90% من مواطني غزة بينما يواصل جيش الاحتلال تفجير المباني السكنية وتقييد دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.
ولفتت الأمم المتحدة إلى أن النازحين يواجهون رعبًا لا يوصف بعد 10 أشهر من الأعمال العدائية، بما في ذلك عمليات النزوح القسري المتعددة، والانتشار السريع للأمراض، والحرمان المستمر من الوصول إلى الضروريات الأساسية للحياة، وتشكل المدارس بالنسبة للعديد منهم، الملاذ الأخير للعثور على بعض المأوى والوصول المحتمل إلى الغذاء والماء.