أبو الغيط يدين "مجزرة الفجر" فى غزة.. ويؤكد: "سُبة" فى جبين جيش الاحتلال
أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم في مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وجرح المئات.
ونقل جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبوالغيط، وصفه المجزرة "بالعمل الجبان الذي يُمثل سُبة في جبين جيش الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدًا أن قتل المدنيين النازحين أثناء صلاة الفجر هو جريمة تفوق حتى المستوى المتدني المعهود عن الجيش الإسرائيلي من حيث الإمعان في الخسة والتجرد من الضمير.
وقال "أبو الغيط" إن استمرار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة هو رخصة لإسرائيل بالقتل المتواصل والإفلات من العقاب، داعيًا المجتمع الدولي لبذل ضغوط حقيقية على إسرائيل للتفاوض بشكل جاد، من خلال الوسطاء، من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة في مقابل صفقة للأسرى.
استشهاد أكثر من 93 فلسطينيًا بينهم 11 طفلًا و6 نساء في مجزرة مدرسة التابعين
واستشهد نحو 100 فلسطيني وأصيب عشرات آخرون بعد أن شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية قاتلة على مدرسة تؤوي آلاف النازحين في منطقة الدرج بمدينة غزة، وقت صلاة الفجر اليوم السبت، على ما أعلنت قوات الدفاع المدني في غزة.
قال المتحدث باسم قوات الدفاع المدني في غزة محمود بصل للصحفيين: "إن مدرسة التابعين في مدينة غزة كانت تؤوي 6000 نازح فلسطيني قبل قصفها، وأن 11 طفلا وست نساء كانوا من بين القتلى، وأصيب العشرات".
وقال المكتب الإعلامي لقطاع غزة، في بيان، إن الهجوم وقع أثناء صلاة الفجر، "ما أدى إلى زيادة سريعة" في عدد القتلى، مؤكدا أن إسرائيل "قصفت النازحين بشكل مباشر".
وأضاف البيان أنه بسبب حجم الهجوم، لم تتمكن الفرق من انتشال جميع الجثث حتى الآن، ووصفه بأنه "مذبحة مروعة".
وأظهرت مقاطع فيديو التقطها صحفيون في غزة في أعقاب الهجوم جثثًا ملطخة بالدماء وحطامًا متناثرًا على أرضية خرسانية. وأظهر مقطع فيديو آخر ما بدا وكأنه عشرات الجثث مغطاة بالأقمشة ومُلقاة في فناء.
وزعم جيش الدفاع الإسرائيلي أن مقاتلي حماس كانوا "يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة مدمج في مدرسة التابعين"، واتهم الحركة باستخدام السكان المدنيين "كدروع بشرية".
تأتي الضربة في أعقاب هجومين يوم الخميس، عندما قُتل أكثر من اثني عشر شخصًا في مدارس مدينة غزة التي تؤوي النازحين، حسبما قال مسئولون فلسطينيون. وبعد الهجمات، ادعى جيش الدفاع الإسرائيلي كالعادة، أن مباني المدارس كانت تستخدم من قبل حماس.
وقبل ضربات يوم الخميس، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيان يوم الإثنين، إن ما لا يقل عن 17 مدرسة في غزة استُهدفت في الشهر الماضي وأن عشرات الوفيات المبلغ عنها تشير إلى "فشل في الامتثال لمبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في تنفيذ هذه الهجمات".