مستشار المرشد الإيرانى: الأرضية أُرسِيَت للرد الشديد على إسرائيل
اعتبر علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني، أن المذبحة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، بحق الشعب الفلسطيني، باستهدافه مدرسة تؤوي آلاف النازخين في منطقة الدرج بغزة، الهدف منها إثارة الحرب وإفشال محادثات التهدئة.
وكتب شمخاني، في منشور على حسابه على موقع "إكس"، ظهر اليوم السبت، أن "الهدف الوحيد لإسرائيل من قتل المصلين في مدرسة التابعين بغزة، واغتيال الشهيد هنية في إيران، هو إثارة الحرب وإفشال محادثات التهدئة".
وأضاف أن "العمليات القانونية والدبلوماسية والإعلامية مهدت الأرضية لإنزال أشد عقاب بالكيان الذي لا يفهم إلا لغة القوة".
واغتيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، وأحد حراسه الشخصيين، في مقر إقامتهما بالعاصمة الإيرانية فجر يوم 31 أغسطس، وأشارت إيران إلى أنها سترد على إسرائيل بسبب مقتل حليفها على أراضيها، ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي مسئوليتها بعد.
مذبحة مدرسة التابعين المروعة
واستشهد نحو 100 فلسطيني وأصيب عشرات آخرون بعد أن شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية قاتلة على مدرسة تؤوي آلاف النازحين في منطقة الدرج بمدينة غزة، وقت صلاة الفجر اليوم السبت، على ما أعلنت قوات الدفاع المدني في غزة.
وقال المتحدث باسم قوات الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، للصحفيين: "إن مدرسة التابعين في مدينة غزة كانت تؤوي 6000 نازح فلسطيني قبل قصفها، وأن 11 طفلا وست نساء كانوا من بين القتلى، وأصيب العشرات".
وقال المكتب الإعلام لقطاع غزة في بيان: إن الهجوم وقع أثناء صلاة الفجر، "ما أدى إلى زيادة سريعة" في عدد القتلى، مؤكدا أن إسرائيل "قصفت النازحين بشكل مباشر".
وأضاف البيان أنه بسبب حجم الهجوم، لم تتمكن الفرق من انتشال جميع الجثث حتى الآن، ووصفه بأنه "مذبحة مروعة".
وأظهرت مقاطع فيديو، التقطها صحفيون في غزة في أعقاب الهجوم، جثثًا ملطخة بالدماء وحطامًا متناثرًا على أرضية خرسانية. وأظهر مقطع فيديو آخر ما بدا وكأنه عشرات الجثث مغطاة بالأقمشة ومُلقاة في فناء.
وزعم جيش الدفاع الإسرائيلي أن مقاتلي حماس كانوا "يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة لحماس مدمج في مدرسة التابعين"، واتهم حماس باستخدام السكان المدنيين "كدروع بشرية".
وتأتي الضربة في أعقاب هجومين يوم الخميس، عندما قُتل أكثر من اثني عشر شخصًا في مدارس مدينة غزة التي تؤوي النازحين، حسبما قال مسئولون فلسطينيون. وبعد الهجمات، ادّعى جيش الدفاع الإسرائيلي كالعادة أن مباني المدارس كانت تستخدم من قبل حماس.
وقبل ضربات يوم الخميس، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان، يوم الإثنين، إن ما لا يقل عن 17 مدرسة في غزة استُهدفت في الشهر الماضي، وإن عشرات الوفيات المبلغ عنها تشير إلى "فشل في الامتثال لمبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في تنفيذ هذه الهجمات".
واستشهد في حصيلة غير نهائية ما لا يقل عن 39790 فلسطينيا وجُرِح 91722 آخرون في غزة منذ بدء الحرب، وفقا لوزارة الصحة في غزة.