موقع عبرى: هجوم البيت الأبيض على "سموتريتش" يكشف أزمة الثقة مع تل أبيب
قال موقع "والا" العبري إن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يفضل إرضاء وزرائه المتطرفين على الحليف الأهم والأقوى لحكومته، الولايات المتحدة الأمريكية.
هجوم البيت الأبيض على سموتريتش
وهاجم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، مساء الجمعة، بشدة، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، واعتبر أن نهجه سيؤدي إلى مقتل المحتجزين، على خلفية معارضته صفقة التبادل، وبسبب انتقاداته البيان الأمريكي المصري القطري المشترك حول الموضوع.
ووفقًا للموقع العبري، فإن هذا الهجوم من قبل البيت الأبيض على الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال، في يوم من الأيام، سيصل إلى انهيار كبير وتام في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وتابع التقرير أن مهاجمة البيت الأبيض سموتيريتش يعكس حجم الخلاف وأزمة الثقة ومستوى الاستياء داخل البيت الأبيض من نتنياهو.
التحالف الأمريكي الإسرائيلي
ووفقًا للموقع العبري، فإنه إذا فقدت تل أبيب الدعم الأمريكي لها فإنها سوف تنهار وستظل وحيدة في العالم، وتابع الموقع: يجب أن نتوقف عن خداع أنفسنا ونطرح سؤالًا بسيطًا: من هو الأكثر أهمية لأمن لإسرائيل، وازدهارها، وقدرتها على الصمود في وجه أعدائها المتزايدين والبقاء على قيد الحياة بمرور الوقت، سموتريتش أم التحالف مع أمريكا؟
وتابع التقرير: إن تحالفنا الاستراتيجي مع الولايات المتحدة هو بوليصة التأمين الوحيدة التي لدينا سارية المفعول.
وأكمل: ويدير سموتريتش في ذلك الوقت الاقتصاد الإسرائيلي بنفس الطريقة التي يدير بها زميله إيتمار بن غفير الأمن القومي، حيث ارتفع العجز في الميزانية إلى أكثر من 8% وسيساعدوننا على سد هذا العجز في يوم من الأيام سيكونون هم الأمريكيون.
الولايات المتحدة تفرج عن 3.5 مليار دولار لإسرائيل
هذا فيما سمحت الولايات المتحدة بالإفراج عن 3.5 مليار دولار لإسرائيل مخصصة لشراء أسلحة ومعدات عسكرية أمريكية.
ويأتي هذا القرار بعد تخصيص الكونجرس هذه الأموال في أبريل كجزء من مشروع قانون تمويل إضافي بقيمة 14.1 مليار دولار.
ووفقًا لـ"سي إن إن"، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن هذا الإفراج، ما يشير إلى استثمار كبير في القدرات الدفاعية الإسرائيلية وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
وتهدف الأموال المستمدة من برنامج التمويل العسكري الأجنبي، إلى تعزيز القدرات العسكرية الإسرائيلية من خلال السماح لها بشراء أسلحة ومعدات أمريكية متقدمة، ومع ذلك، فإن تسليم هذه الأنظمة لن يكون فوريًا.
ويدعم التمويل شراء المعدات قيد الإنتاج حاليًا، التي سيتم تسليمها على مدى عدة سنوات، وبالإضافة إلى ذلك يتضمن مشروع القانون الإضافي أحكامًا للبنتاجون لتسريع نقل المعدات العسكرية من مخزوناته الخاصة إلى إسرائيل.
ويتوافق توقيت الإفراج عن التمويل مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، وكذلك منطقة الشرق الأوسط الأوسع.
وتشمل التصعيدات الأخيرة اغتيال إسرائيل كبار قادة حماس وحزب الله، ما أثار مخاوف من هجمات انتقامية محتملة.
ويؤكد الإفراج عن هذه الأموال التزام الولايات المتحدة بدعم حليفتها خلال فترة التقلبات الإقليمية المتزايدة.
