وكيل أوقاف مطروح يفتتح مسجد القرية بالمراقى فى واحة سيوة
افتتح فضيلة الشيخ حسن عبد البصير عرفة، وكيل وزارة الأوقاف في مطروح، اليوم، مسجد قرية المراقي بواحة سيوة بحضور محمد بكر، رئيس مجلس مدينة سيوة، والشيخ محمد منصور حسن، مدير أوقاف سيوة، وعدد من عوائل ومشايخ الواحة، وسط فرحة عارمة من أهالي قرية المراقي.
وأوضح أن مسجد قرية المراقي تم إحلاله وتجديده بالجهود الذاتية بتكلفة خمسة ملايين جنيه، حيث بلغت مساحة المسجد وملحقاته 750 مترًا ويتكون من صحن المسجد ومصلى السيدات ومكتب الإمام ودورة مياه واستراحة للإمام وتم فرشه من خلال وزارة الأوقاف.
وأشار وكيل أوقاف مطروح إلى أنه جاءت شعائر خطبة الجمعة عن نعمة الماء، التي هي من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الناس وهي سبب الحياة "وجعلنا من الماء كل شيء حي"، ولعل من حسن الطالع أن واحة سيوة تشتهر بوفرة الماء وكثرة الينابيع وانتشار الآبار العذبة، مما حولها في وسط الصحراء إلى جنة خضراء ومع عظم وفرة الماء، إلا أنه ينبغي أن نرشد استهلاكها، وهذا من شكر النعمة، فلا تستخدم إلا فيما يصلح الإنسان والبيئة المحيطة، وهذا أدب من آداب الإسلام، فالنبي صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ، فقال: ما هذا السرف يا سعد؟ قال: أفي الوضوء سرف؟ قال: نعم، وإن كنت على نهر جار.
وأكد أنه يكره الإسراف في الماء ولو كان في الوضوء، فما بالك لو كان الإسراف بالماء في غير مصلحة فإنه يعد سلوكًا مذمومًا وقد يعقبه ضرر كبير ونهى الإسلام عن السرف في كل شيء ودعا لاستغلال النعم فيما وضعت له دون سرف أو تقتير "ولا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُ المُسْرِفِين".