أستاذ علوم سياسية: بيان مصر وقطر وأمريكا بشأن التهدئة فى غزة له أهمية غير مسبوقة
قال د. سهيل دياب، أستاذ علوم سياسية، إن البيان المصري القطري الأمريكي له أهمية لافتة وغير مسبوقة نتيجة لأن رؤساء الدول المهمة الثلاثة قاموا بإصدار مثل هذا البيان بهذا التوقيت وبهذا الشكل، مشيرًا إلى أن هذا يدل على أمرين، الأول أن هناك وضعًا خطرًا في الإقليم وهذه الأطراف تحذر من هذا الوضع الخطر، لأن البديل لإمكانية الوصول إلى صفقة ووقف الحرب في غزة هو اندلاع الحرب الشاملة في منطقة الشرق الأوسط وهذا لا طرف يريد ذلك إطلاقًا.
وأضاف أستاذ علوم سياسية، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن النقطة الثانية أنهم يعرفون أن هناك على ما يظهر طرفًا يتلاعب ويحاول أن يؤخر أو يمنع مثل هذه الصفقة وإلا إذا كانت الأمور ناجزة للتوقيع، لما كان بحاجة لمثل هذا البيان، مؤكدًا أن هذا البيان جاء ليقول بالشكل الواضح ولكن بالمعنى المجازي إن على نتنياهو أن يغير رأيه بهذا الموضوع وأن يقبل بالذهاب إلى صفقة التبادل الأسرى تنهي هذه الحرب فلذلك هذه العقدة ما زالت قائمة حتى بعد هذا البيان.
وأشار إلى أن تصريحات نتنياهو علينا أن نراها من زاويتين، الزاوية الأولى أنها قيلت باللغة الإنجليزية والهدف من ذلك ليس المجتمع الإسرائيلي ومجتمع في الشرق الأوسط وإنما بالأساس المجتمع الدولي وتبريد الساحة الدولية لأنه يلاقي نتنياهو وحكومته انتقادات واسعة في المجال الدولي من عالم الغربي خاصة ليس فقط من الولايات المتحدة وإنما أيضًا من بريطانيا من فرنسا من ألمانيا ورفضوا جميعًا أن ينخرطوا انخراطًا كاملًا في أي مواجهة إقليمية عسكرية مع إيران وحلفائها فيما إذا اندلعت الحرب.
نتنياهو يتلاعب والعالم يعرف ذلك
وتابع: "الأمر الثاني هو يريد أن يتلاعب وكأن المشكلة بتصريحه أين يجلس المفاوضون، العالم أجمع يعرف أن نتنياهو يتلاعب، والعالم العربي يعرف ذلك والوسطاء العرب يعرفون ذلك، والولايات المتحدة تعرف ذلك وتصمت عنه"، مؤكدًا أن هذا البيان بوجود الولايات المتحدة ولا يقول مباشرة إنه على نتنياهو أن يخضع لهذه التوجهات الإقليمية، وإنما بشكل غير مباشر هذا ما يعني هذا البيان.
وأوضح أن تصريحات نتنياهو تدل على أنه يتماهى مع هذا المسار ولكن يبقي الأوراق بين يديه فهو يريد ضمانات خطية أمريكية تقول له إنه يستطيع أن يعود إلى الحرب متى يشاء إذا رأى ضرورة لذلك.