إيدوين ريفيرو كيسبرت: بوليفيا ومصر يشتركان فى تشابهات ثقافية مذهلة
تحدث إيدوين ريفيرو كيسبرت، القائم بأعمال سفير دولة بوليفيا فى القاهرة خلال أمسية، “مصر.. بوليفيا: علاقات ثقافية”، والتي عقدت بالمجلس الأعلي للثقافة، قائلًا: "سعدت بإسناد رئيس البعثة بسفارة بوليفيا فى مصر لى أن أكون هنا اليوم، مُمثلًا لبوليفيا فى هذا الاجتماع المهم الذى يحتفى بالعلاقات والتشابهات الثقافية لدينا؛ حيث نتحدث عن بوليفيا ومصر، ونحن نحتفل بالذكرى الخامسة والستين للعلاقات الدبلوماسية والصداقة، وجميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية والصحية والثقافية والسياحية."
مصر وبوليفيا يشتركان فى تشابهات ثقافية مذهلة
وتابع “كسبرت”: "احتفلنا فى السادس من أغسطس بمرور مئة وتسعة وتسعين عامًا على استقلالنا، وهى فترة طويلة شهدت العديد من الأحداث التاريخية والتحديات والانتصارات للشعب البوليفى، عملنا دائمًا من أجل المنفعة العامة والتكامل المتناغم، وحققنا ثانى أدنى معدل للتضخم واستقرار الأسعار فى المنطقة، ونجحنا فى زيادة الاستثمارات العامة بصورة كبيرة، ومشاريع الأغذية، والكيمياء الأساسية، والحديد والصلب، وسجلنا أرقامًا قياسية تخص صادرات اليوريا، كذلك مؤخرًا شارك الرئيس لويس أرسى كاتاكورا فى القمة الرابعة والستين (الميركوسور) كعضو كامل، وهو ما يمثل إنجازًا تاريخيًا للشعب البوليفى الذى صدق على بروتوكول انضمام بوليفيا إلى السوق المشتركة للجنوب الأمريكى، وبالرغم من العوامل الداخلية والخارجية التى تشكل ضغطًا على اقتصادنا، ندرك قوة الشعب البوليفى وتصميمه على قيادة بوليفيا بصورة لن تسمح لهذه العوامل بزعزعة الديمقراطية البوليفية، وقدشاهدنا مثالًا واضحًا على التزامنا بالديمقراطية في السادس والعشرين من يونيو هذا العام، حينما تم إحباط محاولة الانقلاب بفضل حماس البوليفيين الذين خرجوا إلى الشوارع للدفاع عن الديمقراطية ودعم الرئيس الدستورى لويس أرسى كاتاكورا؛ فمن هنا نشكر المجتمع الدولى الذى أدان محاولة الانقلاب هذه، ونعرب عن امتناننا لجميع الدول التى أبدت تضامنها مع الشعب البوليفى وحكومته، إن التحديات كثيرة لكن بوليفيا ستواصل سعيها للدفاع عن الثورة الديمقراطية والثقافية.
واختتم “كسبرت”: بات من الضرورى فى عالم يزداد عولمةً، التعرف على الروابط التى تتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية وتجمع بين الشعوب والثقافات بطرق عديدة غير تقليدية؛ فإن بوليفيا ومصر رغم وجودهما فى قارتين مختلفتين وتاريخهما العريق، يشتركان فى تشابهات ثقافية مذهلة، وتحديات مشتركة فى السياق الحالى، إن حضاراتنا لها جذور عميقة وتراث ثقافى غنى يتجلى فى تقاليدنا وفنوننا وموسيقانا، وقبل كل شىء فى روح شعوبنا، إننا فى بوليفيا كما فى مصر، نُقدر تراثنا الثقافى بشكل كبير؛ فإن أراضينا مليئة ببقايا الحضارات القديمة التى تركت لنا برًا لا يقدر بثمن، مثل أنقاض تيواناكو فى بوليفيا بهياكلها الحجرية المذهلة، التى تلقى ذات الاحترام الذى تحظى به الأهرامات الشامخة هنا فى الجيزة فى مصر، لذا فإن كلا البلدين يعتبران نفسيهما حارسين لهذا التراث الحضارى الإنسانى الفريد.