"اسمع أصابع القدمين".. قصة كتاب لـ"عزة محمود" ألفته بقدميها
"أنا عزة محمود صاحبة كتاب "اسمع أصابع القدمين" بكالوريوس تجارة ومن ذوي الهمم بشتغل في مركز معلومات إحدى الوزارات بشتغل على الكمبيوتر بقدمي لعدم قدرتي على استخدام يدي صممت برامج كمبيوتر لشغلي"، بهذه الكلمات أستهلت عزة محمود مؤلفة الكتاب الذى قدمت فيه تجربتها بالحياة والدروس المستفادة منه لفهم معاملة ذوى الهمم.
وتقول عزة محمود في تصريحات لـ"الدستور"، ألفت الكتاب عن تجربتي بالحياة وبه دروس مستفادة من كل مرحلة وبه باب خاص لفن معاملة ذوي الهمم وهدفي هو ان يعرف الناس الدور والجهد العظيم لوالدي معي فهو كتاب لذوي الهمم ولغيرهم وأدعو الله أن يجعله عمل صالح نافع ولو بكلمه منه ويجعله صدقة جارية لوالدي أرحب جدا بأي نقد أتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة، انا فعلا نفسي الناس تعرف الكتاب وتستفيد منه خاصة دور والديا معي.
وعن طبيعة عملها، قالت عزة محمود: "أنا بصمم برامج صغيرة على الكمبيوتر بقدمي صممت برنامج للعاملين ودا في مركز معلومات الديوان العام لوزارة الثقافة كنت باكتب فقرات الكتاب على الموبايل على الواتس اب او على الكمبيوتر بقدمي وبأسلوبي وفكري أنا وارسل هذه الفقرات لصديقتي د.منى فاروق استاذ مساعد بجامعة بوسان قسم الدراسات الاجنبية بكوريا الجنوبية وهي جمعت الفقرات ونسقت الخط والشكل واعطينا الورق لدار نشر التي قامت بالطباعة
وبسؤالها عن المدة التي أستغرقتها في تأليف الكتاب، قالت استغرق العمل حوالي 3 اشهر، وهو في عشرة فصول تنوعت بين تجاربها الأسرية، وفي الحياة المدرسية، والحياة الجامعية، والحياة المهنية، وعن أبرز الأحداث الفارقة في حياتها، والحياة بطعم الدين، والوجه الآخر للحياة، ونسائم ربانية، وفن معاملة ذوى الهمم.
وتقول عزة محمود في مقدمة كتابها:"أصحاب الهمم لعلهم يجدوا في تجربتي ما يفيدهم، وأوجه رسالتي لكل واحد منهم: “أنت لا تقل شيء عن غيرك طالما لديك نعمة وسلاح العقل والعلم وأنك تحاول باستمرار أن تكون قريب من الله، هناك أسلوب وفن للتعامل مع ذوي الهمم، وهذا الأسلوب سهل جدا إنما لازم أنه يوصل لكل فرد في المجتمع وعلى كل المستويات. وعلى المسئولين أن يجعلوا منه مادة علمية تدرس في المدارس والجامعات وأيضا دورات تدريبية وبرامج تليفزيونية وتطبيقات للموبايلات وكل وسائل التواصل الاجتماعي أو السوشيال ميديا"
وتابعت إلى الآباء خاصة كل أب وأم ومن لديه فرد في أسرته من ذوي الهمم وكل من يتعامل من قريب أو من بعيد مع شخص من ذوي الهمم. ورسالتي لهم هي:"الإعاقة أو المشكلة ليست عند الشخص ذو الهمم أو ذو الاحتياجات الخاصة إنما المشكلة والإعاقة عند من يتعامل معهم فهناك فن للتعامل مع الأبناء وخاصة ذوى الهمم، التربية هي أسلوب التعامل الكلمة، وحتى النظرة وتعبيرات الوجه وأيضا الصمت فأحرصوا كل الحرص على دمج ذي الهمم في الأسرة وفي المجتمع، كل هذه الأمور لها أثر على شخصية ونفسية ذي الهمم".