تقارير: «حماس» ستصبح أكثر تماسكًا.. والتوصل لاتفاق هدنة مع إسرائيل أصبح محل شك
سلطت عدة مواقع وصحف غربية الضوء على تداعيات اختيار حركة «حماس» يحيى السنوار، المسئول الأعلى فى غزة والعقل المدبر لعملية طوفان الأقصى، رئيسًا للمكتب السياسى للحركة، وتأثير القرار على مستقبل الحرب ومفاوضات الهدنة مع إسرائيل.
وقال موقع «أكسيوس» الأمريكى إن اختيار «السنوار» رئيسًا للمكتب السياسى للحركة يمنح المزيد من القوة والصلاحيات لاتخاذ القرارات المصيرية فيما يتعلق بحركة «حماس» داخل الأراضى الفلسطينية أو خارجها.
وأشار الموقع، فى تقرير حديث، إلى أن القيادى فى «حماس» أسامة حمدان، قال إن اختيار «السنوار» حدث بالإجماع، وإن اختياره يعكس فهم قادة «حماس» للتحديات الخاصة بالمرحلة الحالية، خاصة ما يتعلق بالمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار فى غزة.
فيما قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن اختيار «السنوار» ليكون زعيمًا سياسيًا جديدًا للحركة يعزز قبضته على الحركة، مشيرة إلى أنه الرجل الأكثر طلبًا لدى إسرائيل، فهو من سيخلف إسماعيل هنية الذى اغتيل فى طهران.
وبحسب الصحيفة من المرجح أن ينظر الإسرائيليون إلى اختيار «السنوار»، وهو شخصية قاسية وزعيم «حماس» فى غزة، على أنه خطوة استفزازية، ويهدد بتعقيد الجهود المتوقفة التى تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب فى القطاع.
وأكدت الصحيفة أن الدبلوماسيين فى المنطقة كانوا يتوقعون استبدال «هنية» بعضو آخر من القيادة السياسية فى قطر، حيث كان يعيش فى المنفى، وقد اعتُبر اغتياله انتكاسة للجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع، لأنه كان المحاور الرئيسى الذى يتعامل مع الوسطاء القطريين والمصريين، لذا فإن تعيين «السنوار» ليصبح زعيمًا سياسيًا قد يؤدى إلى عرقلة المفاوضات.
كذلك اعتبرت صحيفة «الجارديان» أن اختيار «السنوار» رئيسًا للمكتب السياسى لـ«حماس»، يثير الشكوك حول التوصل إلى أى اتفاق لوقف إطلاق النار فى ظل استمرار حرب غزة.
وقالت «الجارديان» إن «هنية» كان شخصية رئيسية أخرى فى المحادثات بين إسرائيل و«حماس» بشأن وقف إطلاق النار، وكان يُنظر إليه كوسيط بين إسرائيل و«السنوار»، ولم تكن له سيطرة مباشرة على عناصر «حماس» فى قطاع غزة، وكان يُنظر إليه على أنه معتدل نسبيًا، حيث كان يوجه وفود حماس فى المحادثات التى توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى.
وقال آرون ديفيد ميلر، زميل بارز فى مؤسسة كارنيجى، إنه بانتخاب «السنوار» رئيسًا للمكتب السياسى لـ«حماس»، فإن الحركة تضع حدًا لأى خلافات بين القادة الخارجيين والداخليين.