أحمد سمير سعد لـ"الدستور": "وهم الآلة" أول إصدارات سلسلة “اقرأ العلمي”
كشف المترجم أحمد سمير سعد، المشرف العام على تحرير سلسلة اقرأ العلمي، الصادرة عن مؤسسة دار المعارف، أن كتاب “وهم الآلة” للكاتب مصطفى العدوي أول كتاب في إصدارات السلسلة.
اقرأ العلمي امتداد لجهود بدأها كتاب وعلماء كبار
وقال سعد إن سلسلة اقرأ العلمي جزء من خطة جديدة وضعها إيهاب الملاح المشرف العام على النشر لاستعادة مجد وزخم مشروع النشر العريق بدار المعارف وشُرِّفت بتولي تحريرها والإشراف عليها. لذا فالسلسلة امتداد لجهود بدأها كتاب وعلماء كبار بعضهم نشر في سلسلة اقرأ الأصلية نفسها التي يوشك أن يربو عمرها على القرن مثل د. أحمد مستجير ومجموعة كتبه في بحور العلم إلا أن المشروع يستهدف اشتقاق عدة سلاسل فرعية من رحم السلسلة الأصلية ومن ضمنها (اقرأ العلمي) لتختص بكتب تبسيط العلوم والثقافة العلمية في العموم.
المعرفة حق أصيل للجميع
وشدد سعد على: سلسلة اقرأ العلمي تؤمن بأن المعرفة حق أصيل للجميع، صحيح أن المعارف تعقدت كثيرا وازداد التخصص كثيرا وصار الإلمام بالتطورات كافة عصيا على الجميع بما فيهم العلماء أنفسهم الذين وهبوا أعمارهم للعلم إلا أن مطالعة الصورة العامة الكلية مهم جدا لذا فالكتابة في تبسيط العلوم ومشاريع الثقافة العلمية بشكل عام هي أولوية ملحة، لأنها تُمَكِّن الجميع من معرفة بضعة أشياء عن أغلب الأمور، كما أنها تُقَرِّب العلوم من العامة وتُعَرِّف بها وهو ما ينعكس على رؤيتهم ودعمهم لها، بالإضافة إلى ذلك تساعد هذه الكتابات على التعريف بالتفكير العلمي والتدريب على نقد الأفكار ونبذ الخرافات وحُسن اتخاذ القرارات.
لكن يبقى أهم ما في الأمر أن تأتي المعلومات في السلسلة سليمة وموثقة بقدر الإمكان وألا يخل التبسيط قَط بالمصداقية أو صحة العرض.
موضوعات متنوعة في اقرأ العلمي
وتابع سعد تنفتح السلسلة كذلك على المساحات البينية التي تقع بين العلوم وبين التخصصات الأخرى، لذا فهي مشغولة كذلك بفلسفة العلم وتاريخه والخيال العلمي ومجتمعات العلماء وغيرها..
وتستهدف السلسلة إصدر كتاب شهري واتفقنا بالفعل مع كتاب ومتخصصين على درجة كبيرة من التميز واستهدفنا موضوعات متنوعة، منها على سبيل المثال لا الحصر، الذكاء الصناعي ومشروع الجينوم المصري والبدايات الأولى للخيال العلمي وعلم الفلك والأرصاد ومفهوم البحث العلمي والوقائع العلمية الحديثة التي يبدو أنها تناقض الحس المشترك ولماذا تشيخ خلايانا وتجربتنا القريبة مع كوفيد 19 وغيرها.. وحاليًا نعد العدة لصدور أول أعداد السلسلة في وقت قريب جدا وبعد ذلك ستتابع الإصدارات شهريا.
لا أنكر أن المهمة صعبة لكننا وجدنا حماسا كبيرا وزخما نرجو استغلاله ودعما بلا حدود من الكُتاب والقراء على السواء ولو أحرزت هذه السلسلة أي نجاح فسيكون بفضل هذا الدعم ونرجو أن نكون بالفعل عند حسن الظن.. يفضل القارئ العربي عادة الكتب الأجنبية والمترجمة ويضع فيها ثقته، على الرغم من أن للكتابة باللغة العربية مذاقا خاصا لأنها قادمة من ثقافتنا نفسها وتستخدم مجازاتنا وأمثلتنا، ولا تتضرع بمجازات أجنبية.. نرجو أن تنال كتب سلسلتنا الثقة وأن تأتي في لغة سلسة وبأساليب ممتعة.