الباز: السنوار كان ورقة ضغط بيد الجناح السياسى.. وهو من يقود العمليات على الأرض
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن رد الفعل الإسرائيلي بعد إعلان يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفًا لإسماعيل هنية جاء على الفور، مؤكدًا أن ما قالته حماس عن أن يحيى السنوار لم يكن بعيدًا عن مسار المفاوضات هو كلام صحيح 100%.
يحيى السنوار هو من يقود العمليات على الأرض
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "من مصر"، مع الإعلامي عمرو خليل، والمذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن ليحيى السنوار خلال جولات التفاوض المتعاقبة كلمة واضحة ومؤثرة أيضًا، لأنه من يقود العمليات على الأرض، بل كان ورقة ضغط في يد الجناح السياسي، مشيرًا إلى أن حماس تدير المفاوضات من خلال الجناح السياسي وكانت تضع ورقة يحيى السنوار طوال الوقت على الطاولة، حيث يقول أو يطلب، بمعنى أن هناك جناحًا من الحمائم وآخر من الصقور، وكانوا يضغطون بورقة يحيى السنوار، والآن توحدت هذه الورقة.
وتابع، أنه بعيدًا عن التوقعات، عندما تتفاوض مع معسكر الصقور يمكن أن تحصل منهم على نتيجة أكبر من الحصول على نتيجة عندما تتفاوض مع معسكر الحمائم، مشيرًا إلى محادثات كامب ديفيد نموذجًا، عندما كان يتفاوض الرئيس السادات مع مناحم بيجن وهو في تعصبه، حصل الرئيس السادات على نتائج كثيرة جدًا، وقيل للرئيس السادات تفاوض مع مناحم لأنه رغم تعصبه ورغم تشدده إلا أنك يمكن أن تحصل على نتائج أفضل، وحتى إسرائيليًا، كانت الاتفاقات مع الليكود أقوى من الاتفاقات السابقة مع حزب العمل.
وأشار إلى أن خروج القرار من داخل قطاع غزة من الجناح العسكري كان يأتي من إسماعيل هنية وخليل الحية والآخرين، وهم يمثلون الجناح السياسي وكان لهم ثقل.