شنق وميكرفون مسجد لإعلان الوفاة.. 8 أطفال ضحايا الأب في الإسماعيلية والقليوبية
8 أبناء من أسرتين دفعوا حياتهم ثمنًا لقسوة أبويهما بعدما قام كل أب بخنق وذبح أبناءه حتى الموت بدافع الانتقام من آلام وسيطرة المخدرات على عقله.
وشهدت القليوبية والإسماعيلية جريمتان مأساويتان عندما قام مدمن بإنهاء حياة أبناءه الأربعة بالقنطرة غرب وقت صلاة الفجر بسبب تأثير مخدر الشابو عليه كما قام أب في مدينة قليوب بقتل أبناءه الأربعة وإرسال صور جثثهم لوالدتهم انتقامًا منها.
مأساة القنطرة غرب
في مدينة القنطرة غرب وتزامنا مع رفع أذان الفجر دخل "سامي" الرجل الأربعيني إلى المسجد لأداء الصلاة وعقب الانتهاء منها تعالت شهقاته ليطلب من الإمام اعلان وفاة أبناءه الأربعة في ميكروفون المسجد ليسأله الجيران عن سبب وفاتهم مع شكوك تنتابهم بسبب خروجه فقط من ساعات من مصحة نفسية لعلاج الإدمان.
نظرات الاب الزائغة كشفت جريمته حيث تبين أنه أنهى حياة أبناءه بسبب تأثير المخدرات على عقله، وقامت مباحث مركز القنطرة غرب بالإسماعيلية من القبض على الأب، كما تم التحفظ على الجثامين بمشرحة مستشفى أبو خليفة للطوارئ تحت تصرف النيابة وجارى تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة لتتولى سير التحقيق.
تلقى مدير أمن الإسماعيلية إخطارا من شرطة النجدة يفيد بورود بلاغ من أهالى الكيلو 17 دائرة مركز القنطرة غرب بمقتل 4 أطفال وهم إيمان 12 سنة، محمد 8 سنوات، خالد 5 سنوات وندي 3 سنوات، وذلك عن طريق شنقهم.
انتقلت الأجهزة الأمنية، لمكان البلاغ وتبين من خلال التحريات أن الأب المتهم خرج حديثا من إحدى مصحات علاج الإدمان ولديه 4 أطفال كانوا يقيمون مع جدتهم ووالدتهم المطلقة.
أضافت التحريات أن يوم الحادث ذهب الأب الى منزل حماته وطلب منها اصطحاب أولاده للتنزه معهم فوافقت على طلبه، وقرر التخلص من أولاده الأربعة وشنقهم فى شبابيك منزله ثم عقب ارتكاب الواقعة ذهب للمسجد لأداء صلاة الفجر.
مذبحة قليوب
قبل ايام كانت مدينة قليوب شاهدة على جريمة مماثلة عندما قام "عبد العظيم" بقتل أبنائه الأربعة، جلال (21 عامًا)، تسنيم (18 عامًا)، نديم (15 عامًا) وريتاج (9 سنوات)، بعد أن خدرهم جميعًا ليطعنهم عدة طعنات حتى فارقوا الحياة، ثم أخرج هاتفه ليلتقط صور جثث أبنائه ويرسلها لشقيقه، ووالدة أطفاله ليؤكد لهما قيامه بذبح أبنائه قبل أن يفر هاربًا، ما دفعهم لإبلاغ الجهات الأمنية.
شاهد عيان قال بعد اكتشاف الجريمة:"هو كان من يومين مكسور وزوجته سابت البيت، بس محدش توقع إنه يوصل لمرحلة إنه يقتل ولاده، هو خدهم خدرهم، وبعد كده طعنهم، وسابهم غرقانين في دمهم".
أحد أقارب العائلة يروي:"العيال ما كانوش عايشين مع أبوهم، كانوا عايشين مع جدتهم (والدة الأب) في اليوم ده أبوهم اتصل بوالدته وقال لها إنه عايز ياخد الأطفال يفسحهم، لكن هىّ رفضت وقالت له لا سيبهم يباتوا معايا زي كل يوم".
لكن الأب أصر على اصطحاب أبنائه لمنزله، وأخذهم عنوة حتى أن شقيقه تبعه وحاول إقناعه بتركهم، لكنه رفض، مؤكدا أنه سيأخذهم في نزهة، ثم أحضر لهم طعامًا ودس فيه كمية من المخدر، وبعد فقدهم للوعي ليلا قام بذبحهم وطعنهم نكاية في زوجته وأرسل صور جثثهم لها لتشق صرخاتها سكون الليل ويتم اكتشاف جريمة الأب.