30 يومًا في القبر.. تطورات أزمة اللاعب أحمد رفعت من السقوط بالملعب حتى قرار الرئيس
30 يومًا مرت على وفاة أحمد رفعت لاعب نادي مودرن سبورت ومنتخب مصر، بعد إصابته الشهيرة في الملعب وتعافيه منها، ثم وفاته بشكل مفاجئ واتهام مسؤولين في ناديه بالتسبب في وفاته بعد إصابته بحالة نفسية سيئة.
قرار الرئيس
خرج أمس الإثنين، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بقرار رئاسي بإحالة ملف وفاة اللاعب أحمد رفعت إلى النيابة العامة للتحقيق في ملابساتها وتضمن القرار: "في إطار متابعة الرئيس عبدالفتاح السيسي المستمرة للموضوعات المثارة أمام الرأي العام واهتمامه بالوقوف على المعلومات الخاصة بها لضمان تحقيق الشفافية والعدالة فقد صدر توجيه من الرئيس للإفادة بالمعلومات عن موضوع اللاعب أحمد رفعت، وبعد عرض المعلومات وجه بالآتي:
- إحالة الموضوع إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لكشف أي تجاوزات بما يضمن تحقيق العدالة ومحاسبة من يثبت مخالفته للقانون.
- التنسيق بين الجهات المعنية لحوكمة الإجراءات الخاصة بسفر الرياضيين للخارج أثناء فترة التجنيد بما يضمن تسهيل الإجراءات ووضوحها لتحقيق المساواة في التعامل مع ذوي الشأن.
ومنذ إعلان وفاة اللاعب أحمد رفعت، ساد الوسط الرياضي حالة من الغليان وظهر العديد من أصدقاء رفعت عبر البرامج المختلفة يؤكدون تعرضه للظلم الشديد الذي أصابه بالقهر وأدى لتعرضه لأزمته الشهيرة في الملعب ورقوده لفترة طويلة في غيبوبة، فيما لجأ البعض الآخر للطريق القانوني في سبيل كشف الستار عن ملابسات وفاة اللاعب، حيث تقدم محامين ببلاغات إلى النائب العام يطالبون فيه بالتحقيق بالواقعة.
بلاغات للنائب العام
وطالب المحامي عماد موريس، في بلاغ إلى النائب العام المستشار، محمد شوقي عياد، بالتحقيق الرسمي في وفاة لاعب نادي مودرن سبورت ومنتخب مصر، أحمد رفعت (31 سنة)، والكشف عن الأسباب التي أدت إلى الوفاة، إثر تعرّضه لأزمة صحية مفاجئة، وذلك رغم خروجه من المستشفى في شهر إبريل الماضي ومتابعته برنامجه العلاجي متابعة طبيعية.
وطالب مُقدّم البلاغ النيابة العامة باستدعاء كلٍّ من، المدير التنفيذي لنادي مودرن سبورت، هيثم عرابي، ووكيل اللاعبين، نادر شوقي، للتحقيق معهما، وتوجيه اتهام مباشر بارتكاب جريمة تسبّبت بوفاة أحمد رفعت الذي توفي نتيجة مضاعفات الأزمة القلبية التي تعرّض لها داخل أرض الملعب في شهر مارس الماضي، مؤكدًا أنه سيُقدّم مفاجآت في التحقيقات، إلا أنه ينتظر أولًا استدعاءهما من طرف النيابة العامة.
كما تقدم أيمن محفوظ المحامي بالنقض، بلاغ للنائب العام ضد مسئولي نادي مودرن سبورت، بعد وفاة اللاعب أحمد رفعت؛ حيث وصف الواقعة بأنها إحدى سجلات الإهمال ومخالفة القوانين في الوسط الرياضي.
القتل الخطأ لـ أحمد رفعت
وطالب محفوظ في بلاغه، بمحاسبة كافة المسئولين الرياضيين في نادي مودرن سبورت، ومجلس إدارته باتهامات تتعلق بالقتل الخطأ، ومخالفة قانون الرياضة رقم 71 لسنة 2017.
وأضاف، أن سقوط أحمد رفعت لاعب نادي مودرن سبورت ومنتخب مصر بالملعب، بعد توقف عضلة القلب، ولم يتم اسعافه بالشكل الملائم، ونتج بعد ذلك وفاة اللاعب الضحية، ليكون المسؤولين عن نادي مودرن سبورت مسئولين بمخالفتهم الأصول الفنية، واللوائح والقوانين عن جريمة القتل الخطأ، طبقًا لنص المادة 238 عقوبات.
وأردف محفوظ، في بلاغه بأن مسئولي نادي مودرن سبورت في مخالفة صريحة لقانون الرياضة في المواد، 79و81و83؛ حيث تلتزم الأندية بإعداد سجل متضمنًا تاريخ اللاعبين الطبي، محدث باستمرار، وبمراعاة الاحتياطات اللازمة لمنع تعرض اللاعبين للمرض، وإبرام وثيقة تأمين إجباري ضد أضرار العمل الرياضي، وضع عقوبة على مخالفة ذلك.
واستطرد محفوظ في بلاغه ولهذا فقد وضعت أيضا المواد (88) و(93) و(94) من قانون الرياضة عقوبة الحبس والغرامة لمن استخدم العنف أو التهديد ضد أي لاعب وهذا ما صرح به اللاعب قبل وفاته في فيديو على إحدى الشاشات.
ويعاقب مسئولي النادي المخالف بذات العقوبات والتعويضات مع حرمانه من صلاحيته لإدارة النادي لمدة 5 سنوات.
وطالب محفوظ في ختام بلاغه للنائب العام، بفتح تحقيق موسع في وفاة أحمد رفعت لاعب مودرن سبورت، وتوجيه اتهام بالقتل الخطأ ومخالفة قانون الرياضة ضد مسئولي النادي، ومنعهم من السفر وقدم فلاشة تحتوى على ما يثبت صحة البلاغ بإقرار اللاعب ذاته بتلك الأمور صراحة، وبأن هناك مسئولين عن وفاته، وطالب باتخاذ اللازم قانونا.
"قتلوه المجرمين" في عزاء أحمد رفعت
في عزاء اللاعب أحمد رفعت بأحد المساجد الكبرى بالجيزة، تحفظت الأجهزة الأمنية على موظف بالمعاش رفع لافتة يوجه خلالها الاتهامات لعدد من الرياضيين بالتسبب فى وفاة اللاعب المذكور بدون دليل وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله، حيث أحيل إلى النيابة العامة للتحقيق معه.
وتم اقتياد الموظف إلى نيابة العجوزة صباح للتحقيق معه حول رفعه اللافتة أثناء العزاء ذاكرا أسماء شخصيات من مشاهير الوسط الرياضي واتهامهم بقتل اللاعب بعدما اعتلت اللافتة كلمة "قتلوه المجرمين"، واعقبها بأسماء 3 شخصيات رياضية شهيرة، وخضع الموظف المتهم لتحقيقات النيابة حول اتهامه بالتشهير.
وعقب التحقيق قررت النيابة العامة بشمال الجيزة الكلية، إخلاء سبيل الموظف بالمعاش بالضمان الشخصي بعدما أكد ان وفاة اللاعب أحزنته ولم يقصد التهشير بأي من ذكرهم.