قادة جيش الاحتلال الإسرائيلى يفضحون نتنياهو: "يعرقل مفاوضات الهدنة عمدًا"
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن اتساع الخلاف بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والقادة العسكريين والأمنيين في جيش الاحتلال وباقي المؤسسات الأمنية، بعد اتهامهم رئيس حكومة الاحتلال علنًا بأنه يعرقل مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار في غزة عن عمد.
توترات داخلية وضغوط خارجية.. الجميع ينقلب على نتنياهو ويتهمه بعرقلة المفاوضات
وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الخلاف المتصاعد بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو، حول نهج إسرائيل في محادثات وقف إطلاق النار يعكس التوترات الداخلية المتزايدة بين نتنياهو وكبار المسئولين الأمنيين الإسرائيليين، بسبب مقاومته الملحوظة لإبرام صفقة سريعة مع حركة حماس لوقف الحرب في غزة.
وتابعت الصحيفة أن بايدن انتقد نتنياهو علنًا لفشله في تأمين هدنة أخرى في غزة، كما شعر كبار القادة من الأجهزة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية بالإحباط بشكل خاص من نتنياهو، بسبب تقديم شروط جديدة للمفاوضات المتوترة، وفقًا لمسئولين إسرائيليين مطلعين على الخلاف.
وأضافت أنه لأسابيع، اشتكى المسئولون الأمنيون بشكل خاص من أن نتنياهو يعطل المحادثات من خلال إعادة تقديم مطلب بأن تستمر إسرائيل في تشغيل نقاط التفتيش على طول طريق سريع استراتيجي في شمال غزة خلال أي وقف لإطلاق النار، وفي مايو، خففت إسرائيل من موقفها بشأن هذه النقطة، ما أثار الآمال في التوصل إلى اتفاق.
وأشارت إلى أن خلال عطلة الأسبوع الماضي أصبح الخلاف علنيًا، بعدما بثت القناة الـ12 العبرية تقريرًا عن مناقشات مسربة بين نتنياهو ورؤساء وكالات الاستخبارات الخارجية والداخلية الإسرائيلية، الموساد والشاباك.
وأفادت "القناة 12" بأن الرؤساء اتهموا نتنياهو بعرقلة الصفقة، في حين قيل إن رئيس الوزراء اتهمهم بأنهم مفاوضون ضعفاء، ويعملون لصالح يحيى السنوار وحماس وليس إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو حاول تبرئة نفسه بالتأكيد أن فشل المفاوضات يعود لتعنت حركة حماس، مستشهدًا بقراره بإرسال مفاوضين إلى القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع لمواصلة المحادثات، لكنه لم ينكر الخلافات الخاصة مع رؤساء أمنه، واشتكى فقط من أن التقارير المسربة كانت في حد ذاتها ضارة بالمفاوضات.
وتابعت أنه في ظل تصاعد الخلافات بين نتنياهو والقادة الأمنيين، فقد كان هناك خلاف على الجانب الآخر، حيث عبرت إدارة بايدن عن إحباطها من اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية، كبير المفاوضين في حركة حماس والمحاور الرئيسي في هذه المفاوضات.
ويرجع إحباط بايدن من نتنياهو جزئيًا إلى توقيت الاغتيال، الذي قال الرئيس الأمريكي إنه "لم يساعد" في احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ولكن بين المسئولين الأمنيين الإسرائيليين، فإن التقييم السائد هو أنه لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق في غضون أيام إذا تنازل نتنياهو عن شروطه، وفقًا للمسئولين الإسرائيليين.
