القبة الحديدية.. درع إسرائيل لـ"صد الضربة الإيرانية"
أكدت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن القبة الحديدية في إسرائيل هى السبيل الوحيد لصد الهجمات المحتملة من إيران ووكلائها للرد على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وفؤاد شكر، القيادي في حزب الله.
بعد إسقاطها 30 صاروخًا.. القبة الحديدية تتأهب لهجمات إيران ووكلائها
وتابعت أن اللحظات الدرامية بدأت عندما أطلقت إسرائيل نظام الدفاع الجوي المذهل "القبة الحديدية" الذي تبلغ تكلفته مليار دولار لتدمير نحو 30 صاروخًا أطلقها حزب الله في جنوب لبنان.
وأظهر مقطع فيديو تم التقاطه بين عشية وضحاها، الدفاعي الجوي الإسرائيلي الفريد من نوعه وهو يبدأ في العمل ويسقط الصواريخ فوق الجليل، حيث يخشى المسئولون الأمريكيون من هجوم صاروخي من إيران قد يضرب في وقت مبكر من الغد.
وأضافت الصحيفة أنه يمكن رؤية الصواريخ الضخمة وهى تنطلق عبر السماء قبل اعتراضها وتدميرها عندما اقتربت من المجال الجوي الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن القبة الحديدية أو مجموعة الدفاع المتنقلة التي تعمل في جميع الأحوال الجوية قد دمرت عددًا من الصواريخ، بما في ذلك أكثر من 300 صاروخ أطلقتها إيران في 13 أبريل الماضي.
وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلية لاحقًا، إن معظم القذائف التي أطلقت ليلة السبت تم اعتراضها وأن أحدًا لم يصب بأذى.
وأعلنت جماعة حزب الله والتي تتخذ من جنوب لبنان مقرًا لها، مسئوليتها عن الهجوم الذي وقع أثناء الليل قائلة إنه جاء ردًا على الغارات الجوية الإسرائيلية في لبنان والتي أسفرت عن إصابة مدنيين.
وشن حزب الله هجمات متجددة ضد إسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر من العام الماضي.
وفي وقت لاحق، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن طائراته المقاتلة هاجمت أهدافًا لحزب الله في مرجعيون، جنوب لبنان، حيث يعتقد أن صواريخ الليلة الماضية أطلقت منها.
وتابعت الصحيفة أنه في ظل اشتعال التوترات، وصل الجنرال الأمريكي المسئول عن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إلى المنطقة، أمس، وكانت زيارة الجنرال مايكل كوريللا مخططة قبل تصاعد التوترات في المنطقة على مدار الأسبوع الماضي.
وأضافت أنه من المتوقع أن يركز على الجهود الدولية لحماية إسرائيل من هجوم إيراني آخر على غرار 13 أبريل، حيث يتوقع ثلاثة مسئولين أمريكيين وإسرائيليين هجومًا في وقت مبكر من الغد.
وأشارت إلى أنه يبدو أن إيران وإسرائيل، العدوتين بالفعل، دخلتا مرحلة جديدة من العلاقات الخطيرة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران في وقت مبكر من الأربعاء الماضي.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن تل أبيب لم تعلن مسئوليتها بعد، فإن حماس وإيران والمسئولين الأمريكيين يعتقدون جميعًا أن إسرائيل مسئولة بعد أن تعهدت بتدمير حماس في أكتوبر من العام الماضي.