رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأدب الفلسطينى للطفل

 هناك اهتمام ملحوظ  بأدب الطفل نلمسه بقوة فى الآونة الأخيرة،على كافة الأصعدة والمؤسسات، وهذا ما يبشر خيرًا بأننا على شفا مناقشة ودراسة كل إشكاليات أدب الطفل وأدبائه ورساميه ودور النشر المختصه به ، وكان لى شرف الحضور فى إحدى الندوات الخاصة بالأدب الفلسطينى للأطفال والتى   نظمتها شعبة أدب الطفل باتحاد الكتاب بعد أن طرحتها الكاتبة ياسمين مجدى وقام بالإشراف عليها والتجهيز لها وإدارتها كل من الشاعر ومقرر الشعبة عبده الزراع ورئيس تحرير مجلة قطر الندى الكاتبة نجلاء علام، وهى فى حقيقة الأمر لفتة راقية لتناول الأدب الفلسطينى من أجل توعية أطفالنا بالقضية وبما يلاقيه أطفال فلسطين من معاناة علمتهم  ما نرغب فى تعليمه لأبنائنا من خلال أدب الطفل، ولهذا أثار الحضور نقاطًا عديدة فى هذا الشأن، وكان من بينهم الكاتب الفلسطينى أحمد فرح  والشاعر والكاتب خياط خليفة والكاتبة عزة مصطفى، حيث أفضى اللقاء إلى بعض التوصيات كان من بينها ضرورة ترجمة الأعمال التى كتبت فى شأن القضية للطفل.
لكى تصل تلك الأصوات العربية إلى خارج الحدود العربية، ونسد المجال على الكتابات المعارضة للقضية التى تسعى لتشويه  الأحداث وتناقلها بشكل مغاير للحقيقة، ومن بين التوصيات أيضًا ضرورة الاهتمام من قبل دور النشر بتخصيص مساحة للأدب الفلسطينى للطفل فى خطة نشرها السنوية إما من خلال عقد  مسابقة أو تكليف لأحد الكُتاب بطرح فكرة جديدة لنشرها، وأوصت الندوة أيضًا بإتاحة الفرصة للمواهب من الأطفال لنشر قصصهم عن القضية إما فى مجلات الطفل أو من خلال مسابقة تتبناها إحدى الجهات الحكومية، أو حتى دور النشر الخاصة للاستزادة من عدد القصص والآراء حول الأدب الفلسطينى للطفل، وانتشارها بدافع مساندة أطفالنا فى القطاع، تضامنًا معهم بكافة الطرق الممكنة، حيث دار النقاش فى الندوة حول تساؤل واضح.. وهو  لمن نكتب؟ للطفل الفلسطينى الذى لم يقرأ ولم يصل إليه ما نكتبه؟ أم للطفل العربى والأجنبى الذى يريد أن يقتدى بالأطفال المناضلين ومعرفة أخبارهم؟ وبالطبع حسم النقاش لصالح الطفل العربى الذى صار يعى القضية أكثر منا، ويتفاعل معها، لهذا علينا   الاستفادة من هذا التفاعل بفتح مجال للمسابقات الكتابية للأطفال لكى يكتبوا عن الطفل الفلسطينى وقضيته، وأتمنى أن تتبنى شعبة أدب الطفل باتحاد الكتاب ولجنة الطفل فى المجلس الأعلى للثقافة والمركز القومى لثقافة الطفل، هذه التوصيات وسرعة العمل بها.