هنا باريس
تشرفت بمصاحبة البعثة المصرية المتواجدة حاليًا فى باريس لتغطية أحداث دورة الألعاب الأوليمبية المقامة فى الفترة من ٢٦ يوليو الماضى وحتى ١١ أغسطس الجارى بالمدينة الفرنسية باريس.
ومن خلال تواجدى ومتابعتى كل الأحداث للدورة الأوليمبية منذ انطلاقها، اكتشفت أن هناك مجموعة من المتربصين بالبعثة المصرية هدفهم فقط افتعال الأزمات وإطلاق الشائعات والعمل بكل قوة لإخراج اللاعبين المصريين عن تركيزهم لأغراض للأسف غير شريفة، ومن غير المعقول أن يتم تسليط الأضواء فقط على أى خطأ للاعبين مصريين لا يملكون من الخبرة والحكمة ما يصح قوله وما لا يصح الإفصاح عنه.
أعترف بحدوث أخطاء، وأى عمل بشرى قابل للخطأ والصواب، المهم أن يسعى المسئول لتدارك الأخطاء، وقبل أن أبرز مجموعة من المواقف للدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والمهندس ياسر إدريس رئيس اللجنة الأوليمبية، لا بد أن أوضح لأصحاب النفوس الضعيفة أن العبد لله كاتب هذا المقال لم يسعَ للسفر ولم يطلب من أى مسئول السفر مع البعثة وكل المسئولين تليفوناتهم متاحة للجميع وسهل التأكد من صحة ما يقال.
والحقيقة التى لم ينقلها أصحاب النفوس الضعيفة أن الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، يبذل مجهودًا كبيرًا.
وطوال الفترة التى تواجد فيها مع البعثة فى فرنسا قبل أن يعود للقاهرة يتنقل فى جميع الصالات والملاعب والأحداث رغم بُعد المسافات، ويعقد اجتماعات متواصلة مع المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأوليمبية، والحقيقة أن مسئولى البعثة المصرية بباريس على رأسهم وزير الشباب والرياضة، وياسر إدريس رئيس اللجنة الأوليمبية، وشريف العريان الأمين العام للجنة الأوليمبية، وعلاء جبر رئيس البعثة المصرية، وعبدالعزيز غنيم نائب رئيس البعثة المصرية، الجميع يتسابق لمواجهة أى عقبة قد تواجه لاعبًا أو لاعبة ضمن أفراد البعثة المصرية.
ووجب أيضًا أن أوضح أن الدكتور كمال درويش، رئيس اللجنة العلمية بوزارة الشباب والرياضة، وجوده مهم للغاية، لأنه كان على تواصل دائم مع مسئولى الاتحادات الرياضية واللاعبين، ويعرف كل كبيرة وصغيرة عن الملف الأوليمبى، ويناقش مسئولى الاتحادات فى برامج إعداد النجوم والأبطال المرشحين منذ فترة طويلة للتأهيل وتمثيل مصر فى الأوليمبياد.
وما أحزننى أيضًا الهجوم غير المبرر على شخص الدكتور محمد الكردى، رئيس الإدارة المركزية للأداء الرياضى بوزارة الشباب والرياضة، دمث الخلق والذى يشرف على خمس إدارات عامة بالوزارة، وهى إدارة الموهبة والبطل الأوليمبى ومشروع القومى للموهبة وإدارة المنتخبات والمسئول عن الإشراف على رعاية ودعم خطط النشاط على المستوى العربى والإفريقى والعالمى، بالإضافة إلى البطولات التى تقام فى مصر، وكذلك ملف الإعداد الأوليمبى، ويتابع مع كل الاتحادات إعداد المنتخبات للتأهيل للأوليمبياد وفق خططها المقدمة والمعتمدة من اللجنة الأولمبية، ومع ذلك يتعرض للنقد لمجرد تواجده مع البعثة.
والحقيقة أن المسئولين هنا لم يأتوا للفسحة أو التنزه كما يردد البعض، والرحلة شاقة والتنقل من صالة إلى صالة ومن ملعب لآخر فى أجواء غير مستقرة، أحيانًا يكون الطقس حارًا وبعد دقائق تنقلب الأجواء وتتساقط الأمطار بغزارة مرعبة.
أنا لست ضد النقد وخاصة النقد الموضوعى المبنى على معلومات دقيقة، هنا أرفع القبعة احترامًا لكشف الحقائق، ولكن من غير الطبيعى أن يتم تداول أوراق ومستندات مضروبة ويتم التعامل معها على أنها مستندات رسمية وصحيحة.
لذلك أناشد المنتقدين للاعبين صغار السن ضرورة دعمهم واعتبروهم أبناءكم، وأعتقد لا يوجد إنسان على وجه الكون يرغب فى تدمير أحد أفراد أسرته نفسيًا ومعنويًا، ولا أنكر على حضراتكم مدى تأثير السوشيال ميديا على البعثة المصرية هنا فى فرنسا.
كل ما أرجوه أن يتحرى مروجو الشائعات الدقة فى نقل وتناول ما يخص بعثة مصر فى باريس احترامًا لأمانة الكلمة، وعملًا بقول المولى عز وجل فى كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم
«يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين».
صدق الله العظيم.