وكيل الشئون الإسلامية السعودية لـ"الأزهري": مسيرتكم العلمية تسعدنا.. ونجاحكم نجاح لنا جميعًا
وصل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف للمملكة العربية السعودية للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لوزراء الأوقاف والشئون الإسلامية في دول العالم الإسلامي ومجلسه التنفيذي الذي تنظمه وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
ويعقد المؤتمر في مكة المكرمة خلال الفترة من 28 محرم إلى 1 صفر لعام 1446هـ بعنوان: (دور وزارات الشئون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال).
وكان في استقبال الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، بمطار جدة الدكتور عواد بن سبتي العنزي وكيل الشئون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، وسلطان المزروع مدير عام الشئون المالية والإدارية ومشعل العبد اللطيف مدير عام التواصل وسعود المهنا مدير لجنة العلاقات ومبارك السبيعي رئيس لجنة الاستقبال والضيافة وسط ترحيب وحفاوة كريمة.
وخلال الاستقبال، أشاد الشيخ الدكتور عواد بن سبتي العنزي وكيل الشئون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، بالمسيرة العلمية والدعوية للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
من جانبه أشاد وزير الأوقاف بجهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، مؤكدًا أن تلبية هذه الدعوة الكريمة حب لهذا البلد الأمين، واحترام لوزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية حفاوة الاستقبال قائلًا: نشكر كرمكم ومودتكم، ونعتز بالأخوة العميقة التي تربط الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
الخطاب الديني ودوره في تعزيز مبادئ الوسطية
ويناقش المؤتمر في جلساته تجديد مفهوم الخطاب الديني ودوره في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال، ومواجهة مستجدات التطرف والغلو والإرهاب، وأهمية تحصين المنابر من خطابات الكراهية والتطرف، والقيم الإنسانية المشتركة وقيم التسامح والتعايش والكراهية ضد المسلمين، ودور الأوقاف في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، والصناديق الوقفية ودورها الإنمائي والاستثماري.
كما يناقش المؤتمر التجارب المقدمة من وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في المواصفات الفنية والمعمارية في بناء المساجد وصيانتها وتعيين الأئمة والخطباء والمؤذنين والدعاة والبرامج المناطة بهم، وخطورة الفتوى بدون علم أو تخصص وأثر انحرافها عن منهج الوسطية والاعتدال، وتعزيز المواطنة في دول العالم الإسلامي، ووسائل التواصل الحديثة ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في الاستفادة منها والوقاية من أخطارها، ومخاطر الإلحاد وسبل مواجهته.
يُذكر أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الإسلامية، والتنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء في مجالات الدعوة والأوقاف والشؤون الإسلامية، وبذل كافة الجهود من أجل تصحيح مفهوم الخطاب الديني وفق كتاب الله الكريم وسنة نبيه الأمين صلى الله عليه وسلم وما سار عليه سلف الأمة الصالح، إلى جانب تنسيق المواقف بين الدول الأعضاء من أجل العمل على احترام المساجد وحفظ الأماكن المقدسة وسلامتها، ودعم العلاقات مع المنظمات والهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في الخارج لتمكينها من أداء رسالتها الإسلامية، والتعاون والتنسيق في الجهود التي تبذل لمساعدة الأقليات الإسلامية في الدول الأخرى للحفاظ على عقيدتها وهويتها وثقافتها داخل المجتمعات التي تعيش فيها، وتبادل المعلومات والخبرات المتعلقة الخاصة بالعمل الإسلامي.
ويشارك في المؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية، ومفتين ورؤساء مجالس وجمعيات إسلامية من أكثر من 60 دولة، يبحثون خلاله موضوعات تتعلق بدور وزارات الشئون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال في 10 جلسات عمل.