بيان من شعبة الذهب بشأن ارتفاع أسعار المعدن الأصفر
إيماء لما ورد بأحد البرامج التليفزيونية وفي اتصال هاتفي أجراه الإعلامي شريف عامر مع المدعو أمير رزق، والذي تم تعريفه بأنه عضو بالشعبة العامة للذهب والمجوهرات.. وذكر خلال الاتصال التليفوني عدة نقاط تمثل تحليلا لعمليات الشراء والبيع وتوقعات بارتفاع سعر الذهب.
وإزاء إحساس مجلس إدارة الشعبة العامة للذهب بخطورة هذه التصريحات العشوائية في قطاع الذهب الذي أصبح يمثل قضية هامة لها تأثيرها العميق على الاقتصاد المصري الذي يمر بمرحلة شديدة الحساسية ولا تحتمل نشر أية شائعات أو تحليلات غير مبنية على أسس سليمة. لتوجيه المستهلك لسلوك شرائي معين قد يحدث أزمة بدون داعي او إثارة مخاوف المستهلك حول مدخراته.
لذا نود توضيح عدة نقاط والتنويه إليها وهي:
١- المدعو أمير رزق ليس من بين أعضاء الشعبة ولا هو عضو من أعضاء مجلس إدارة الشعبة، وبالتالي لا يحق له التحدث باسم الشعبة.
٢- ما ذكره المدعو من سلوك المواطنين عند الشراء لا يصح حتى لو كان به قدر من الواقعية، لأن المواطن المصري حر في التعامل مع مدخراته ويقتصر واجب الصائغين والجواهرجية على توضيح الحقائق بدون توجيه العميل لاتخاذ قرار معين او إثارة مخاوفه لدفعه للشراء السريع بحجة احتمالات رفع السعر. فالذهب مخزن قيمة وليس سلعة للمضاربة.
٣-تحدث المدعو عن أخبار وتحليلات واردة له من الخارج تنبئ بأن سعر الذهب سيصل إلى ٤٠٠٠ جنيه أواخر عام ٢٠٢٤.. وهنا نود التنويه إلى أن مسألة التوقعات تبقى ظنية مرهونة بأحداث وظروف متعددة ومتشابكة ولا يملك اي محلل اقتصادي أي تنبؤ يقيني تجاه ما سوف يجري في اسعار الذهب على الصعيد العالمي.
أما على الصعيد المحلي داخل مصر، فالأمر له ضوابط ومعادلات مختلفة ترتبط بسعر الدولار ونسبة التضخم والقدرة الشرائية والمواسم الاقتصادية المرتبطة بصرف عوائد الودائع او الارباح.. ولهذا يصبح تحليل السوق امرًا يحتاج إلى خبرة ودراية واسعة بالعديد من الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع المصري والإقليمي والمجتمع الدولي أيضًا.
ولذا تهيب الشعبة بالصاغة والعاملين في قطاع الذهب أولا تحري الدقة في التصريحات التي يعلنونها عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي. للحفاظ على السلم الاجتماعي واستقرار السوق.
وتهيب أيضًا بالإعلاميين ومُعدي البرامج بتحري الأخبار من مصادرها الموثقة وعدم الانسياق وراء الرغبة في السبق او استسهال الحصول على الأخبار. والالتزام بميثاق الشرف الإعلامي لعدم نشر أخبار مغلوطة قد تؤثر سلبا على المشاهدين وعلى قطاع الذهب والمجوهرات وعلى اقتصاد الدولة بالكامل.
وفي هذا الإطار نود طمأنة المستهلكين أن ما يجري من تغير في الأسعار صعودا وهبوطا بمقدار متنوع بشكل يومي هو أمر طبيعي لا يستدعي الخوف أو الفزع أو التسرع في اتخاذ قرار بالبيع أو الشراء وعدم الانسياق وراء الشائعات التي يرغب أصحابها جني مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة.