رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاثوليك في مصر يحتفلون بعيد غفران أسيزي

 الكنيسة القبطية
الكنيسة القبطية الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بعيد القديسة مريم سيدة الملائكة -المعروف بعيد غفران أسيزي، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية جاء نصها كالآتي: إنه في أواخر شهر يوليو عام 1216م ، بيتما كان القديس فرنسيس يصلى في كنيسة سيدة الملائكة ( البروسيونكولا) ظهر له الشيطان بهيئة ملاك ، وراح يثنيه عن الصوم الطويل والتقشف المتواصل وقضاء الليل في الصلاة ، مظهراً له ضرراً جسيماً يلحق بصته الضعيفة. وراح يلاحقه بتجارب متتالية ضد الطهارة والعفة.

فخرج القديس فرنسيس حالاً من الكنيسة إلى الغابة القريبة وألقى بنفسه في عليقة مملؤة بالأشواك يتقلب عليها حتى تمزق جسده النحيل . وإذا بنور سماوي قد أنار المكان وأمتلات العليقة ورداً ابيض وأحمر رمزاً لطهارته ومحبته الفائقة لله ، وكان زمن الورد قد ولى. وفيما هو على تلك الحال ، ظهرت له الملائكة وغطته بثوب ابيض ، وطلبت من العودة إلى الكنيسة  حيث يسوع وأمه مريم بانتظاره . ودخل الكنيسة فوجدها متلالئة بنور ساطع ، وراى يسوع المسيح جالساً فوق المذبح كأنه على عرش رجمته، وعن يمينه القديسة مريم البتول الطاهرة ، يحيط بهما عدد من الملائكة. 

في هذه الأثناء أخذ القديس فرنسيس يفكر دائما بكل هؤلاء الناس الذين يهلكون، لأنهم لا يحبون الله، ويُسيئون اليه بشكل خطير.عندئذ حثه يسوع على طلب النعمة التي يرى أنها الأنفع لخلاص النفوس.

‎أجاب فرنسيس: ربي الكلي القداسة، أنا الخاطئ الحقير،   أطلب إليك أن تمنح صٓفْحٓكٓ الكريم عن كل الخطايا، و غفرانك الكامل لكل عذاب مؤقت، إلى الذين يأتون لزيارة هذه الكنيسة تائبين و معترفين.

‎أجاب يسوع: بالتأكيد. ما تطلبه مني إنما هو نعمة عظيمة، ولكنك جدير بأعظم منها. لسوف تحصل عليها. إن صلاتك قد قُبلت اذهب إلى نائبي على الأرض، واطلب منه هذا الغفران باسمي. فقال فرنسيس:" ربي ساعمل بما أمرت، ولكن هلى يصدقني قداسة البابا؟". فأجابه يسوع :" خذ باقة من الورد الذى تفتح في العليقة وقدمها لنائبي، شهادة لصدق كلامك". 

‎وفى صباح اليوم التالي، دعا فرنسيس الأخ ماسي وقال له: لنذهب إلى البابا فتوجها إلى بيروحيا، حيث كان يومئذ البابا هونوريوس السادس. فوقفا بين يديه.وقص عليه كل ما رأى وسمع من فم المسيح ، وقدم له الورد ذو الرائحة العطرة.  فما كان من الحبر الأعظم إلا أن اقر الغفران وأضاف : إلى كم سنة تريد هذا الغفران؟.

‎وأجاب فرنسيس: أيها الأب الأقدس أنا لا أطلب السنين وانما أطلب النفوس. ثم ردّد فرنسيس قول الرب. فأجاب البابا: لم يسبق أن مُنِحٓ مثل هذا الغفران. ‎أجاب فرنسيس: أيها الأب الأقدس، لست أنا الذي أطلب هذا الغفران، إنما يسوع المسيح أوفدني إليك. سمع البابا هذه الكلمات، فتأثر تأثيراً بالغا.  ‎ثم قال ثلاثاً:  ( باسم الله امنحك هذا الغفران للأبد، فيمكن اكتسابه مرة في السنة, من عصر اليوم الأول من شهر أغسطس إلى غروب اليوم الثاني) ‎وقد مدّد الأحبار الأعظمون هذا الإنعام إلى جميع أيام السنة للذين يزورون كنيسة سيدة الملائكة بأسيزي

‎وقال إن شروط الحصول على غفران أسيزي هي:

‎* الاعتراف

‎* الاشتراك بالقداس الإلهي وتناول القربان المقدس

‎* زيارة كنيسة سيدة الملائكة (أو أي كنيسة فرنسيسكانية) من أجل تجديد حياة الإيمان من خلال قانون الإيمان

‎* تلاوة صلاة الأبانا

‎* صلاة على نية قداسة البابا