رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاثوليكية تحتفل بذكرى حياة الطوباوي سولاينوس كَيسي الكاهن

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى حياة الطوباوي سولاينوس كَيسي الكاهن والراهب الكابوشي، وخادم الفقراء وصانع العجائب، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية جاء نصها كالآتي: ووُلِدَ "برنارد فرانسيس كَيسي"، في 25 نوڤمبر 1870م، بمزرعة بمدينة أوك جروڤ بولاية ويسكونسِن، بالولايات المتحدة الأمريكية، كطفل سادس من أصل ستة عشر طفلاً لأبوين هما "برنارد چيمس كَيسي" و"إلين إليزبيث ميرفي"، وهما من أصول أيرلندية كاثوليكية.

بعمر الثامنة أصيب الطفل برنارد فرانسيس بالإضافة إلى اثنين من إخوته بمرض الديفتريا، توفيا شقيقيه أما هو فقد ترك المرض علاماته على صوته مدىَ حياته، كما جعله هزيلاً وضعيفاً للغاية.

 بعد ذلك بفترة بسيطة صارت العائلة تتنقل من مدينة إلى أخرى داخل ولاية ويسكونسِن بحثاً عن أسباب الرزق، وخلال تلك الفترة نال قسطاً مُتقطعاً من التعليم بسبب التنقل المستمر.

بعمر السابعة عشر، تنقل وحده بين وظائف مختلفة داخل ويسكونسِن، حتى وجد فرص عمل بمنطقة قريبة من ولاية منيسوتا، حيث عمل كحطّاب، ثم عامل بمستشفى، ثم حارس في سجن ولاية منيسوتا ثم سائق ترام بمدينة سوپريور.  أما عن ميله الحقيقي فقد كان يعشق الموسيقى ويجيد عزف الكمان.

في بداية حياته كان يفكِّر بالزواج وتكوين أسرة، إلا أن الفتاة التي حاول التقدم لخطبتها قرر والداها إرسالها للتعلُّم بمدرسة داخلية. وأثناء عمله كسائق ترام كان شاهداً على جريمة قتل وحشية، حيث رأى على الطريق رجلاً بملابس بحّار يسدِّد الطعنات بجسد إمرأة حتى ماتت، تسببت الحادثة في صدمة شديدة له، إحتاج على أثرها لفترة استجمام روحي، حتى ينال السلام الداخلي، جعله يفكر في ماهية حياة انسان ورسالته على الأرض.

عام 1891م، تأكد من دعوته الكهنوتية، لكن تعليمه المحدود جعله مضطراً للإلتحاق بمدرسة سان فرانسيس الثانوية الإكليركية، قبل الإلتحاق بالمعهد الإكليركي، على أمل أن يصير كاهناً إيبارشياً. كانت الدراسة بالمدرسة باللغتين الألمانية واللاتينية، وكلاهما لا يعرفهما الشاب برنارد كَيسي!

خلال تلك الفترة كانت نصيحة معلمي المدرسة الذين شهدوا لتقواه، أن يلتحق بنظام رهباني، يمكنه من خلاله أن يكون "كاهن بسيط" بمعنى أن يُرسم كاهناً يمكنه إقامة الذبيحة الإلهية، لكنه لن يصير واعظاً مثقفاً أو مُرشداً روحياً جيداً لسماع الإعترافات.