رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متخصصون: مبادرة "حياة كريمة" تمثل نقلة نوعية يشهدها المجتمع

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تحدث الدكتور سامح فوزى، كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية، خلال المائدة المستديرة التي عقدت بالمجلس الأعلى للثقافة، لمناقشة العدد الثالث من مجلة ثقافة قانونية الصادر فى يوليو 2024، مؤكدًا أن مسيرة حقوق الإنسان هى ذاتها مسيرة المواطنة.

وأوضح فوزي: هذا هو المزيج الفريد الذى يجمع بين هذين الاصطلاحين معًا وتمتاز به هذه اللجنة، وفيما يخص المواطنة لدينا عمودان أساسيان، وهما المشاركة والتنوع الدينى، أو بمعنى أكثر دقة احترام فكرة التنوع بشكل عام؛ فلا يمكن أن نرفع من قيمة المواطنة دون مشاركة المواطن فى الشأن العام، والضلع الآخر هو التنوع، فلا شك أن إدارة التنوع بشكل إيجابى تؤدى إلى صحة هذه المجتمعات وسلامتها وتعظيم قدرات المجتمعات، وعلى النقيض إن كانت إدارة التنوع سلبية ستؤدى إلى تفكك المجتمعات وضعفها.

 وفى ختام حديثه أشاد بمجلة ثقافة قانونية، وبمبادرة حياة كريمة كونها تمثل نقلة نوعية يشهدها المجتمع المصرى، وكذلك قضية تمكين المرأة على نطاق واسع، وغيرها من الخطوات المهمة التى تخدم تحقيق المساواة والتقدم للمجتمع المصرى وفقًا لعنصر الكفاءة دون النظر إلى النوع أو الدين أو غيرهما من التصنيفات.

ثقافة قانونية تنشر الوعي القانوني

فيما تحدثت الباحثة آية عبدالهادى مؤكدةً أن نشر الوعي والثقاقة القانونية والذي تقدمه مجلة ثقافة قانونية، لهما عظيم الأثر على استيعاب الحقوق وأداء الواجبات المنوط بها كل مواطن، وكذلك رفعة شأن الأوطان وزيادة الوعى الجمعى، وينعكس ذلك على استجلاء مكنون المواطنة والإلمام بها والعمل علي تنميتها؛ فوجب علينا حقًا أن نقف هنا لندرك عظيم دور تلك المجلة، وكذلك أثرها البالغ في نشر الوعى والثقافة.

 وتناولت كتاب شخصية مصر للكاتبة الراحلة الدكتورة نعمات أحمد فؤاد، قائلة: "هذا الكتاب للكاتبة العظيمة نعمات أحمد فؤاد، أنار أفق بحثى حول هُويتى وأضاء لى عتمة البحث حول أصولنا؛ فلقد أخدتنا المؤلفة فى رحلة حول تاريخ مصر المجيد بكافة جوانبه الدينية والأدبية والاجتماعية، إن شخصية مصر لم يعتبر مجرد اسم كتاب أو مرجع بالنسبة إلىَّ، بل هو انعكاس حضارى لتراث تلك الدولة الصامدة أمام أقوى التحديات؛ فتلك هى شخصية مصر التى طغت على التاريخ وغيرت معالمه، ومن ثم هضمت كل الثقافات الدخيلة التى أثرت فيها ولم تتأثر بها، وتابعت: "إننى لا أعتبره مجرد كتاب بل هو فى حقيقة الأمر جدارية على معبد مصرى قديم أو بردية وصلت إلى عالمنا فما أن تنغمس فيها حتى تهيم فى عظمة ذلك العمل الذى يجعلك ترى مصر عبر التاريخ داخل رحلة على بساط سحرى عبر الزمن؛ فإن مصر هى الدليل الدامغ على تأصيل فكرة المواطنة؛ فقد خطّت طريق المواطنة ورسمته لأمم أتت من بعدها لتقتفى أثرها؛ فعاشت الأطياف متجاورة والأديان متسامحة؛ فمن يريد أن يعرف المواطنة حقا فليسر فى شوارع المحروسة وليشاهد ذلك التناغم العطر بين الاختلافات، الذى يدلل على عراقة ذلك الوطن الآمن وشعبه الأصيل، وفى مختتم حديثها قالت: "لعلنا لا نبالغ إن أوصينا باستكمال عرض تلك اللوحة التاريخية فى الكتاب لتمتزج بالجمهورية الجديدة، وما حققته من إنجازات وما ترنو إليه من نجاحات".