رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أم كلثوم صدى مصر الخالد" على طاولة المركز الدولي للكتاب.. اليوم

المركز الدولي للكتاب
المركز الدولي للكتاب

أم كلثوم صدى مصر الخالد، محور الأمسية التي تعقد في الخامسة مساء اليوم الخميس، بالمركز الدولي للكتاب، بمقره الكائن خلف دار القضاء العالي بوسط القاهرة.

تفاصيل أمسية أم كلثوم صدى مصر الخالد

يحل الكاتب معتز محسن عزت، في ضيافة المركز الدولي للكتاب، لمناقشة وتوقيع كتابه، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، تحت عنوان "أم كلثوم صدي مصر الخالد".

يناقش الكتاب كل من، الكاتب الصحفي ورئيس تحرير سلسلة "عقول" عبدالسلام فاروق، والناقد وأستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة دكتور عوض الغباري، والباحث الفني ومدير تحرير الهلال محمد دياب.

وكان الكتاب قد صدر مطلع العام الجاري، بالتزامن مع الدورة الخامسة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ويقع الكتاب في 94 صفحة من القطع الوسط، ويتناول مسيرة كوكب الشرق أم كلثوم، وأبرز الملحنين والشعراء الذين تعاونت معهم طوال رحلتها الفنية.

وفي مقدمته لكتاب "أم كلثوم صدي مصر الخالد"، يشير مؤلفه الكاتب معتز محسن عزت، إلى أن أم كلثوم: لم تكن مطربة عادية تحفظ كلامًا وتردده بآلية، بل شخصية عبقرية تغني بعقلها وتفكر بحنجرتها الذهبية فكانت تختار الكلمات والشعراء، وتختار للأغنية ملحنا يناسب مضمونها؛ فالأدوار والمواويل للقصبجي وداود حسني وزكريا أحمد، والقصائد لرياض السنباطي والموجي، والأغاني الطويلة لبليغ حمدي وعبد الوهاب، وفي هذه الأنواع الغنائية المتنوعة كلها كانت لها بصمة لم يسبقها إليها أحد، وحتى اللائي جئن بعدها وقلدنها لم تبلغ إحداهن معشار أدائها العبقري.

أم كلثوم لم تظهر هكذا فجأة، بل عبر مسيرة شاقة صعبة، ولم تصل إلى أقصى حد من حدود النضج الفني إلا في أواخر حياتها عندما تغنت بأشهر أغانيها الباقية إلى اليوم، ثم إن جيلها كان جيلًا من العباقرة، وكانوا يدعمون بعضهم بعضًا ويساند الواحد منهم الآخر بلا مطمع في مقابل، لهذا وجدت أم كلثوم عندما قررت الانتقال من قريتها إلى القاهرة الدعم كله من الملحنين والشعراء الذين لم يبخلوا عليها بالعلم والتدريب، فدربها محمد أبو العلا على المقامات الموسيقية، ودربها زكريا أحمد على التلحين، والشاعر أحمد رامي على أسرار اللغة وعلم العروض.

والمتأمل لقصة تلك النجمة القطبية في عالم الطرب والغناء، سيكتشف في طياتها السر الأكبر في استمرار ذيوع صدى ذلك الصوت العتيد وبقاء تأثيره كأنه بردية عتيقة من برديات مصر القديمة، أو تمثال فرعوني بديع يقاوم عوامل الزمن الهادر بشموخ واقتدار.