واشنطن بوست: اغتيال "هنية" يهدد بعرقلة مفاوضات غزة وينذر بشبح حرب إقليمية
رجحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن يشكل اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، عقبة أخرى أمام المفاوضات البطيئة بالفعل، لتأمين وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، عن محللين في مجال الأمن، قولهم إن اغتيال هنية في وقت مبكر من اليوم الأربعاء في العاصمة الإيرانية قد يدفع الشرق الأوسط إلى صراع إقليمي أوسع نطاقًا، مع شعور إيران بالحاجة إلى الرد على هجوم داخل حدودها.
وقالت إن الجناح العسكري لحماس سعى إلى تصوير اغتيال هنية بأن إسرائيل أخطأت التقدير بتوسيعها دائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات، فيما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق.
ورأت الصحيفة الأمريكية أنه لا يزال من غير الواضح ما هو شكل الرد الإيراني على هذه الواقعة، لافتة إلى أن التوترات كانت متأججة بالفعل أمس الثلاثاء، بعد أن نفذت إسرائيل غارة جوية في لبنان قالت إنها قتلت قائدًا كبيرًا في حزب الله مسئولًا عن مقتل 12 طفلًا في مرتفعات الجولان المحتلة من إسرائيل.
محادثات وقف إطلاق النار في غزة
وتولى هنية قيادة حماس في 2017، وكان يتنقل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة، ليتجنب قيود السفر في قطاع غزة المحاصر، ما مكنه من العمل مفاوضًا في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، والتحدث مع إيران، حليفة حماس. ويبدو أن مقتل هنية من شأنه أن يعرقل فرص التوصل إلى أي اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار.
ويأتي اغتيال هنية في الوقت الذي تقترب فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة من نهاية الشهر العاشر، دون أي إشارة على نهاية الصراع الذي هز الشرق الأوسط، وهدد بالتحول إلى صراع إقليمي أوسع نطاقًا.