إسرائيل تستبيح سماء إيران وتغتال هنية فى قلب طهران.. أين الردع؟
سلطت عملية اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الضوء على القصور الأمني الذي تواجهه إيران، حيث اخترق صاروخ أرض أرض موجه بعناية المجال الجوي الإيراني وقصف بدقة شديدة مقر إقامة هنية في العاصمة طهران.
هل تسبب الفشل الأمني الإيراني في اغتيال إسماعيل هنية؟
وبحسب شبكة "إيران إنترناشونال"، فإن إيران تعاني منذ فترة طويلة من الثغرات الاستخباراتية والإخفاقات الأمنية التي أدت إلى الكثير من الحوادث مثل تفجيرات كرمان التي تبانها تنظيم داعش في وقت سابق من العام الحالي.
وتابعت أنه في محاولة من القادة الأمنيين في إيران لإصلاح هذا الخلل يتم القبض بشكل عشوائي على عدد من الأفراد والادعاء بأنهم أحبطوا الكثير من التفجيرات والعمليات الإرهابية، ولكن اغتيال هنية وتفجيرات كرمان التي صنفت بأنها الأكثر دموية منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979، تسلط الضوء على الخلل الاستخباراتي والأمني في إيران.
وأضافت أنه بعد عدة حوادث كبرى في إيران كشفت هذه الخروقات الأمنية تعالت الأصوات المطالبة بمعاقبة كبار المسئولين الأمنيين في البلاد، وخصوصًا المسئولين عن الأمن الداخلي وأجهزة الاستخبارات.
وأشارت إلى أن الجميع يطالب بضرورة وجود موقف حاسم مع وقوع مثل هذه الحوادث الكبيرة، حيث تعد إحدى أكبر المشاكل الأمنية في إيران هي عدم تحميل أي شخص المسئولية عن مثل هذه الحوادث، بمجرد وقوع حادث كبير، يبدأ المسئولون في ترديد الشعارات وإلقاء الخطب التي تهدف إلى توجيه كل الانتباه نحو العدو... لا يتم ضمان الأمن من خلال الخطب.
وقال النائب السابق محمد جواد حقشناس إنه "لا شك في إهمال وزارة الداخلية والسلطات الأمنية"، داعيًا كل من الإدارة والبرلمان إلى اتخاذ إجراءات عقابية بما في ذلك المساءلة.
وأوضحت الشبكة الإيرانية أن الفشل الذي أدى للكثير من الحوادث الكبرى منها تفجيرات كرمان واغتيال هنية، كشف عن ثغرات خطيرة في أجهزة الاستخبارات في البلاد، والتي كثفت الإجراءات لإسكات أي صوت ناقد يتحدى رواية النظام للحادث.
وتشير تقارير الشرطة الإلكترونية الإيرانية إلى استدعاء أكثر من 500 شخص إلى المحكمة بسبب منشوراتهم على الإنترنت حول الحوادث الكبرى، وبشكل عام، لا يُسمح بالتشكيك في فعالية أجهزة الأمن والمخابرات التي لم تنتبه للهجوم القادم، كما يُحظر أيضًا الإيحاء بأن السلطات كانت على علم بالتهديدات مسبقًا.