بعد القرارات الجديدة.. هل تستبعد إسرائيل الحرب الشاملة مع حزب الله؟
لم تصدر السلطات الأمنية في تل أبيب أي تعليمات جديدة للإسرائيليين في الشمال من أجل الاحتماء أو إخلاء منازلهم في الشمال، ما يشير إلى أن سلطات الاحتلال لا تتوقع ردا فوريا من حزب الله على اغتيال فؤاد شكر خلال الغارة التي شنها الاحتلال، أمس على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
محاولات تجنب الحرب الشاملة بعد اغتيال شكر وهنية
في حديثها بعد الضربة الإسرائيلية، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتقد أنه يمكن تجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله، مضيفة: "لا نريد أن نرى تصعيدًا، ولا نريد أن نرى حربًا شاملة".
في وقت سابق بعد الضربة، قال مسئولان إسرائيليان لم يتم الكشف عن اسميهما لوكالة رويترز للأنباء إنه في حين تسعى إسرائيل إلى إيذاء حزب الله، فإنها لا تريد جر لبنان إلى حرب شاملة.
وحسب الإذاعة البريطانية، فقد كشفت إسرائيل أن استهداف شكر، جاء للرد على الهجوم الصاورخي على بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتلة، ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن فؤاد شكر كان هدفا "لتصفية استخباراتية".
ولم يؤكد حزب الله مقتله بعد، لكنه يقول إن شكر كان في مبنى تعرض للقصف في ذلك الوقت.
ويقول المسئولون الإسرائيليون إنه مسئول عن هجوم صاروخي على مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل يوم السبت والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا، معظمهم من الأطفال. ونفى حزب الله أي تورط في ذلك الهجوم.
وفي بيان صدر اليوم الأربعاء، قال حزب الله إن الأنقاض لا تزال تُرفع من موقع المبنى في الضنية"، وهي معقل الجماعة التي ما زالت تنتظر النتيجة، مضيفًا أن عددا من الأشخاص قتلوا في الهجوم.
وأدان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي "العدوان الإسرائيلي الصارخ"، ووصفه بأنه "عمل إجرامي" في "سلسلة من العمليات العدوانية التي تقتل المدنيين في انتهاك واضح وصريح للقانون الدولي".
في منشور قصير على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الهجوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت "حزب الله تجاوز الخط الأحمر".
واعترف بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بضربتها في بيروت.
وأوضحت الإذاعة البريطانية، أنه بالرغم من تصاعد حدة التوترات وتوقعات بانتشار الفوضى الأيام المقبلة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يدرك كل من إسرائيل وحزب الله خطورة الحرب الشاملة، والتي قد تشعل الفوضى والاضطرابات في لبنان وإسرائيل.
وشهدت الأيام الأخيرة حث زعماء العالم على ضبط النفس بسبب مخاوف من حرب شاملة.
وفي يوم الثلاثاء، حث وزير الخارجية البريطاني الرعايا البريطانيين في لبنان على المغادرة فورًا أو المخاطرة "بالوقوع في فخ منطقة حرب".
وصل ديفيد لامي إلى قطر برفقة وزير الدفاع جون هيلي "لدفع الجهود لإنهاء الصراع في غزة والضغط من أجل خفض التصعيد في المنطقة"، حسب وزارة الخارجية.