رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاثوليكية تحتفل بذكرى الطوباويان ديونيسيوس وفرانسيس الفرنسيسكانيان

كنيسة 
كنيسة 

تحتفل  الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى الطوباويان ديونيسيوس فيسنتي راموس وفرانسيس ريمون جاتيفا الفرنسيسكانيان، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إنه في مدينة غرانوليرس بالقرب من برشلونة في إسبانيا، الشهيدين الطوباويان ديونيسيوس فيسنتي راموس، كاهن، وفرانسيس ريمون خاتيفا، راهب، من رهبنة الأخوة الأصاغر، اللذين اتبعا باستشهادهما خطى المسيح أثناء الاضطهاد ضد الإيمان.

 

ووُلد ديونيسيو فيسنتي راموس في 9 أكتوبر 1871 في كوديه في أبرشية تيرويل الإسبانية. في سن الخامسة عشرة فقط، أنضم للرهبنة الفرنسيسكانية في مونتالتو ماركي في مقاطعة أسكولي بيتشينو في إيطاليا، حيث لم يكن هناك دير لرهبنة الأخوة الأصاغر في إسبانيا في ذلك الوقت. في عام 1888، في سان مينياتو بالقرب من بيزا،قدم نذوره الأولي، وأخيرًا، في الإكليريكية السيرافية في بانيوريجيو، قدم نذوره الدائمة الإحتفالية . رُسم كاهنًا في عام 1894 في روما، حيث تابع دراساته العليا وحصل أيضًا على شهادة الدكتوراه في اللاهوت. شغل مناصب مختلفة في الرهبنة: كاهن رعية في أنزيو، كاهن إعتراف وأرشاد روحي  في بازيليك لوريتو وأستاذ في مختلف الإكليريكيات الأبرشية والرهبانية.

عاد إلى وطنه غرانوليرس بسبب مرض خطير في عينيه وكرس نفسه بشكل رئيسي لخدمة سر المصالحة ( الإعتراف). كان رسولاً متحمساً ورجل إيمان ومحبة وتواضع. عند اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية، وهو في سن متقدمة، وقد أصبح الآن أعمى، لجأ إلى المستشفى في 19 يوليو 1936. أُلقي القبض عليه في 31 يوليو، وأُعدم رمياً بالرصاص في نفس اليوم مع الأخ فرانسيسكو ريمون جاتيفا في المنطقة المعروفة باسم ”لوس تريس بينوس“ بالقرب من غرانوليرس، مظهراً إيماناً أثار إعجاب جلاديه.

بينما وُلد فرانسيسكو ريمون جاتيفا في 22 سبتمبر 1890 في كوديه في أبرشية تيرويل الإسبانية. التحق برهبنة الأخوة الأصاغر في غرانوليرس كراهب . في عام 1906 أُرسل إلى إيطاليا وتوجّه إلى أسيزي، حيث قدم النذور الأولي في عام 1912 نذر نذوره الرهبانية الدائمة الإحتفالية في عام 1916. عمل هنا كسكرستاني في البازيليك حتى عام 1935، ثم عاد إلى غرانوليرس حيث كان سكرستاني للكنيسة وبواباً للدير. قام بالمهام الموكلة إليه باجتهاد، وكان مثالاً يُحتذى به لكل من اقترب منه.

وعندما اندلعت الحرب الأهلية، لجأ الأخ فرانسيسكو إلى بيت بعض الأصدقاء، ولكن أثناء فراره إلى مكان آخر تعرف عليه الثوار واعتقلوه وسجنوه. ضُرب بقسوة إلى حد النزيف الداخلي، ونُقل إلى المستشفى، حيث التقى بالأب ديونيسيو فيسنتي راموس، الذي اعترف له. تم تطويب ديونيسيو فيسنتي راموس وفرانسيسكو ريمون جاتيفا وأربعة من رهبانهم المنتمين إلى رهبنة الأخوة الأصاغر في 11 مارس 2001 من قبل البابا يوحنا بولس الثاني مع ما مجموعه 233 شهيدًا من نفس الاضطهاد.