طفرة كبيرة في إنشاء وتطوير كليات وظائف المستقبل بجامعة القاهرة
تلقى الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا حول جهود الجامعة خلال الـ 7 سنوات في مجال إنشاء وتطوير كليات وظائف المستقبل والمعاهد والمراكز الجديدة ذات التوجه المستقبلي والتكنولوجيات البازغة، حيث وضع رئيس الجامعة جزءًا كبيرًا من الخطة الاستراتيجية لمواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.
وأشار "الخشت"، إلى أن رؤية الجامعة نحو العالمية جزء منها الاهتمام بوظائف المستقبل والتكنولوجيا البازغة وهو ما نجحت فيه الجامعة، لافتًا إلى أن جميع التخصصات الجديدة سواء الكليات أو المراكز تم تنفيذها بعد دراسة لاحتياجات سوق العمل.
وأشار التقرير إلى أن الدكتور الخشت أجرى منظومة تطوير شاملة سواء من حيث التخصصات الجديدة أو تطوير التخصصات القائمة بما تتوافق مع نظيرتها في الجامعات الأمريكية والأوروبية، موضحًا أن من أبرز هذه التخصصات افتتاح أول كلية لعلوم النانو تكنولوجي الشرق الأوسط (2020) والتي نفذت عددًا من المشروعات الهامة آخرها تنفيذ مشروع مشترك لتدوير المخلفات الإلكترونية بالتعاون مع إحدى الشركات العاملة في مجال تدوير المخلفات.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية الجامعة نحو التحول لجامعات الجيل الخامس، والإسهام الفعال في تطوير وتوطين تطبيقات تكنولوجيا النانو، وتشجيع البحث العلمي في مجالات النانو تكنولوجي بما يتوافق مع رؤية الدولة للاقتصاد الأخضر، وإنتاج الطاقة الخضراء من مخلفات التدوير نفسها.
وأوضح أن من أبرز المراكز الجديدة، افتتاح المركز العالمي للدراسات الأثرية بالأقصر، مؤكدًا علي أن هذا المركز يُمثل نقطة إشعاع ثقافي وحضاري للجامعة بصعيد مصر، ويفتح أفقًا جديدًا في هذا الموقع الأثري المهم، بالإضافة إلى كونه إضافة حقيقة لعلم الآثار عامة وعلم المصريات خاصة في العالم أجمع.
ونوهت بأن رئيس الجامعة افتتح مركز طب الأسنان الرقمي بكلية طب الأسنان، والذي يعد أول مركز تميز علمي إقليمي في مجال طب الأسنان الرقمي في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، مشيرًا إلى أن مركز طب الأسنان يهدف إلى مواكبة خريجي الكلية للتطور السريع في تقنيات علاج الأسنان بأحدث الأساليب التقنية.
وأكد التقرير على اهتمام جامعة القاهرة برئاسة الدكتور الخشت بدعم الطلاب ذوي الهمم (قادرون باختلاف) من خلال افتتاح مركز دعم ذوي الاعاقة بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وذلك تحت شعار "جامعة متاحة كليًا" لتحقق مبدأ الدمج وتكافؤ الفرص للطلاب ذوى الإعاقة وتقديم خدمة تعليمية وأنشطة طلابية مميزة لذوي الإعاقة لضمان تحقيق مبدأ الإستقلالية، ونشر ثقافة الدمج.
وأوضح التقرير استحداث عدد من المراكز الهامة وهي إنشاء أول مركز للاختبارات الإليكترونية بالقطاع الطبي، وإنشاء أول مركز الدعم النفسي وإعادة بناء الذات، وإنشاء أول مركز لدعم النوابغ والمبتكرين والموهوبين، بالإضافة الي افتتاح أكبر معهد كونفوشيوس في الشرق الأوسط، ومساهمة الجامعة في إنشاء مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال بأرض الجامعة في "بين السرايات" ليكون مركز لنشر ثقافة ريادة الأعمال بين طلاب الجامعات.
وشدد التقرير على إنشاء أول مركز تدريب ودليل مصري للتعامل الأخلاقي مع حيوانات التجارب في التعليم والبحث العلمي، وذلك في نطاق القيم الأخلاقية والمعارف المتجددة، ويشمل الدليل جميع جوانب رعاية الحيوانات واستخدامها والتعامل معها للأغراض العلمية في تخصصات: الطب، والصيدلة، والطب البيطري، والبيولوجيا، والزراعة، كما يتضمن مبادئ رعاية واستخدام الحيوانات وأساسيات التعامل الرحيم مع الحيوانات في الأنشطة العلمية ومصادر الحصول عليها، ومسئوليات الباحثين والمؤسسات.
وأشار التقرير إلى افتتاح جامعة القاهرة حاضنة ريادة الأعمال والتي كانت أحد أسباب تصدر الجامعة التصنيف العربي الاول في مؤشر الابداع والابتكار، بالإضافة الي تطوير مركز التعليم المفتوح وتحويله إلى مركز للتعليم المدمج، وتطوير كلية الحاسبات والمعلومات وتحويلها إلي "كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي" لتصبح أول كلية للذكاء الاصطناعي في مصر.
ولإدراك جامعة القاهرة أهمية البعد الأفريقي قرر الدكتور الخشت تطوير معهد الدراسات الأفريقية وتحويله إلى كلية الدراسات العليا الأفريقية وذلك لأهمية دراسة الملف الإفريقي ومد صاحب القرار لكل ما يحتاجه حول الدول الأفريقية، إلى جانب تطوير معهد الدراسات العليا للبحوث الإحصائية إلى كلية اصبحت تستقطب ببرامجها الجديدة عددا كبيرا من الدارسين من خارج مصر ومن كبرى المؤسسات والهيئات المصرية ذات الطبيعة الخاصة.
وشدد التقرير على أنه في ظل اهتمام جامعة القاهرة بوظائف المستقبل اتخذ الدكتور الخشت عدة قرارات بإنشاء تخصصات جديدة بجامعة القاهرة الدولية أبرزها البدء في إنشاء كل من كليات الطاقة والطاقة المتجددة، والروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا وعلوم الفضاء، وكلية التمريض الجديدة ومعهد التمريض الجديد.