التعطيش سلاح جيش الاحتلال الإسرائيلى لقتل أهل غزة
في شوارع غزة المدمرة يبدو العطش وكأنه زائر دائم فسلاح الحصار المائي ضد الغزيين دفعهم لخوض رحلة ومهمة شاقة عبر طوابير العطش لتأمين كمية قليلة من الماء لا تكفي لتروي ظمأه.. وهو ما رصدته قناة "القاهرة الإخبارية" في تقرير لها، حيث كشف التقرير عن أن جنودا من اللواء 401 بجيش الاحتلال الاسرائيلي قد قاموا بتفجير خزان مياه الشرب الرئيسي بمنطقة تل السلطان في رفح الفلسطينية، وزرعوا المتفجرات في خزان الحياة للفلسطينيين وقاموا بنسفه كاملًا وحرموا الغزيين من أي مصدر يبقي على حياتهم.
سلاح التعطيش أحد أسلحة جرائم الحرب الإسرائيلية منذ أمد طويل، وما لبث أن تسارعت حدته منذ أكتوبر الماضي مما تسبب في تلوث نحو 97% من مياه غزة لتصبح غير صالحة للشرب.
الأطفال يصطفون في طوابير العطش بعضهم يبكون ويصرخون أملًا في الحصول على المياه، وجريمة حرب دفعت طفلا صغيرا لجمع قطرات المياه المتساقطة من صنبور خزان متنقل كيّ يرتوي.
سلاح التعطيش كشف عن خلل قيادي لدى الاحتلال دفع العديد من المراقبين للتساؤل عن هوية صانع القرار العسكري في إسرائيل، حيث أفادت صحيفة هارتس بأن جيش الاحتلال فتح تحقيقا عسكريا في شبهة انتهاك جنوده للقانون الدولي بتفجيرهم خزان الشرب الرئيسي في رفح الفلسطينية.
الصحيفة كشفت عن أن جنود الاحتلال فجروا خزان المياه بعبوات ناسفة بأمر من قائد اللواء المباشرين؛ لكن دون الحصول على إذن وموافقة من قادة المنطقة في الجيش.
خروج جنود الاحتلال عن الأعراف والقوانين الدولية دون خوف من أيّ محاسبة زاد من وحشيتهم وشراهتهم لقتل الفلسطينيين، وارتكاب أبشع الأحوال متجاوزين أي أمر إداري أو تسلسل قيادي داخل جيش الاحتلال.