134 عامًا على وفاة الرسام الهولندي فان جوخ.. وهذه أبرز لوحاته (صور)
134 عاما مرت على وفاة الرسام الهولندي فينسنت ويليم فان جوخ، الذي رحل عن عالمنا في 29 يوليو لعام 1890، بعد أن أطلق رصاصة على صدره، أودت بحياته، وقبلها كان يعانى من نوبات متكررة من المرض العقلي.
كان فان جوخ من أشهر فناني التصوير التشكيلي، كما يعتبر من رواد المدرستين الانطباعية والوحشية، إذ اتجه للرسم التشكيلي للتعبير عن مشاعره وعاطفته، وفي آخر خمس سنوات من عمره رسم ما يفوق 800 لوحة زيتية.
حاول فان جوخ في أعماله بأن يلتقط أكبر قدر ممكن من الضوء، كما عمل على إبراز تماوج طيف الألوان في لوحاته المختلفة: الطبيعة الصامتة، باقات الورد (دوار الشمس)، للوحات الشخصية، اللوحات المنظرية (جسور لانغلوا، حقل القمح بالقرب من أشجار السرو، الليلة المتلألئة).
وخلال السطور التالية؛ يستعرض "الدستور" أبرز لوحات فان جوخ..
آكلو البطاطا
استطاع فان جوخ إنتاج لوحته العظيمة الأولى وهي "آكلو البطاطا"، بعد أن عمل عليها طوال شهر أبريل من العام 1885، وأنتج مسودات مختلفة لتحضير النسخة الزيتية الكبيرة الأخيرة على الجنفاص.
وتعرف لوحة "آكلو البطاطا" بأنها أول قطعة حقيقية نادرة لفينسنت فان جوخ، فتشجع إثر ردود الفعل بشأنها، ولكن صديقه وزميله الفنان أنتون فان رابارد لم يعجب بعمله، وأدت تعليقاته حول لوحته إلى نهاية صداقتهما، بالرغم من أن "فينسنت" يغضب وينزعج من نقد أعماله، إلا أنه كان مسرورا من النتيجة عموما.
غرفة نوم في آرل
"غرفة نوم في آرل" لوحة تمثل حجرة نومه، رسمها سنة 1888، فكان قد انتقل الفنان الراحل فان جوخ فان خوخ إلى آرل في بداية عام 1888 لعدة أسباب منها كرهه لباريس وللشهور الطويلة من الشتاء فيها.
والسبب الآخر كان حلمه بتأسيس نوع من المطارحات للفنانين في آرل، حيث يلجأ إليه رفاقه في باريس، ويعملون سويا، ويدعمون بعضهم البعض نحو هدف مشترك، فقد استقل فان خوخ القطار من باريس إلى آرل في 20 فبراير 1888 وهو متطلع لمستقبل ناجح، ورغم أنه كان خائب الأمل في آرل في أسابيعه الأولى هناك، ووجد "آرل" باردة بشكل غير اعتيادي، إلى أن بدأ برسم بعض من أفضل أعماله.
دوار الشمس
لم تكن الأسابيع الأولى من عام 1889 سهلة بالنسبة لفان جوخ، إذ عاد بعد تعافيه إلى بيته الأصفر، لكنه واصل زياراته لإجراء الفحوصات ولتغيير ضمادات رأسه، وأصبح متحمسًا بعد التوقف، لكن مشاكله المالية استمرت، وتعرض لحالة اكتئاب جزئي عندما قرر صديقه المقرب جوسف رولن (1841 - 1903) لقبول موقع أفضل للعيش فانتقل مع عائلته إلى مارسيليا، إذ كان رولن صديقا عزيزا ومخلصا لفان جوخ في معظم وقته في آرل، وأصبح فان جوخ كثير الإنتاج، فرسم بعضا من أعماله المعروفة مثل لوحة "دوار الشمس".
ليلة النجوم
تعرض فان جوخ لأزمة صحية بقي على إثرها في المستشفى النفسي، ووضع تحت عناية الدكتور ثيوفيل زشريي أوغسطي بيرون، وبعد فحصه ومراجعة حالته، اقتنع الدكتور بأن مريضه كان يعاني من الصرع.
وبعد أسابيع؛ بقيت حالة فان جوخ العقلية مستقرة وسمح له بالاستمرار في الرسم، وبعدها أنتج عمله الأفضل وهو لوحة "ليلة النجوم".