الملاذ الآمن.. خطة أمريكية لإجلاء المدنيين من لبنان عبر قبرص
كشفت صحيفة "قبرص ميل"، اليوم الإثنين، عن أن قبرص على أهبة الاستعداد لإجلاء المدنيين من لبنان، في ضوء احتمال تصعيد الأعمال العدائية بين إسرائيل ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.
يأتي ذلك في ظل التصعيد بين "حزب الله" اللبناني والاحتلال الإسرائيلي بعد حادث مجدل شمس، السبت الماضي، في منطقة الجولان السورية المحتلة، والذي قتل فيه 12 شخصا وأصيب أكثر من 40 آخرين جراء سقوط صاروخ بالقرية، فيما نفى "حزب الله" ضلوعه في الهجوم، رغم اتهام الاحتلال بأنه من شن الهجوم الصاروخي على المنطقة.
قبرص تتحول لملاذ آمن لإجلاء المدنيين من لبنان
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن السلطات القبرصية في حالة تأهب منذ يوم السبت بعد التصعيد الخطير بين حزب الله وإسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن نائب وزير الخارجية الأمريكي للإدارة والموارد، ريتشارد فيرما، زار قبرص وتفقد المرافق التي يمكن استخدامها في حالة إجلاء المدنيين من لبنان.
وأكدت "قبرص ميل" أن قبرص تستعد لاحتمال موجة جديدة من الهجرة الجماعية لمواطني دول ثالثة أو لبنانيين يفرون إلى بر الأمان.
دعوات فى إسرائيل لشن حرب على لبنان
وأجمع سياسيون من أحزاب الائتلاف والمعارضة في إسرائيل، يوم السبت، على مطالبتهم برد إسرائيلي شرس على هجوم مجدل شمس، الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا، معظمهم من الأطفال.
وأوضحت الصحيفة أن الوزراء الإسرائيليين سمحوا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، أمس الأحد، باتخاذ قرار بشأن "طريقة وتوقيت" الرد على الضربة التي ألقت إسرائيل والولايات المتحدة باللوم فيها على "حزب الله".
وقد تعهدت إسرائيل بالرد على "حزب الله" في لبنان، وضربت الطائرات الإسرائيلية أهدافًا في جنوب لبنان خلال النهار يوم الأحد، كما قصفت مواقع هناك بعد منتصف ليل الإثنين، في حين استعد لبنان للانتقام الإسرائيلي المتوقع، وسارع الدبلوماسيون إلى منع الصراع من التفاقم.
ووفق الصحيفة، كانت الضربة هي الهجوم الأكثر دموية لحزب الله على شمال إسرائيل منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي.
ومع هذا نفى "حزب الله" مسئوليته عن الهجوم، الذي كان وفقًا لخبراء دوليين خطأً، وكان من المفترض أن يستهدف المقر الإسرائيلي في المنطقة.