كواليس اجتماع روما.. هل أفسد نتنياهو آخر جولات مفاوضات الهدنة فى غزة؟
عقد مدير الموساد، ديفيد برنياع، اجتماعًا أمس الأحد، مع كبار المفاوضين من مصر وقطر والولايات المتحدة في روما، لإجراء محادثات حول الاقتراح المحدث لصفقة لتحرير المحتجزين مع حماس في غزة، والتي نقلتها إسرائيل إلى البيت الأبيض يوم السبت وسط شكوك في إسرائيل بأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى لعرقلة مفاوضات الهدنة في غزة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
كواليس اجتماع روما ومحاولات نتنياهو لإفساد آخر جولات مفاوضات الهدنة في غزة
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد جاء اجتماع برنياع في الوقت الذي عاد فيه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى إسرائيل من الولايات المتحدة، واجتمع بمجلسه الوزاري الأمني في مقر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تل أبيب في أعقاب هجوم صاروخي من قبل حزب الله في مرتفعات الجولان.
وتابعت الصحيفة أن نتنياهو قدم موعد عودته من الولايات المتحدة عدة ساعات بعد حادث مجدل شمس ومقتل 12 شخصًا وإصابة أكثر من 30 آخرين، من أجل عقد اجتماع مجلس الوزراء الأمني.
وأضافت أنه كان من المتوقع أن يهيمن التصعيد في الشمال على الاجتماع ولم يكن من الواضح ما إذا كان الوزراء سيناقشون أيضًا صفقة تحرير المحتجزين ومحادثات برنياع في روما.
وأشارت إلى أن برنياع غادر إسرائيل صباح الأحد، للاجتماع مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز وفريق المفاوضات المصري ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
وقال مكتب نتنياهو مساء الأحد، بعد عودة برنياع من روما، إن المحادثات حول صفقة تحرير المجتجزين ستستمر "في الأيام المقبلة".
وبحسب الصحيفة فقد ناقش المفاوضون الأربعة الاقتراح المحدث لصفقة إطلاق سراح الرهائن التي نقلتها إسرائيل إلى البيت الأبيض يوم السبت، والتي تتضمن مطالب أكثر صرامة من جانب نتنياهو.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن الاجتماع القصير انتهى دون أي تقدم حقيقي فيما يتعلق بالمطالب الجديدة، نقلًا عن مسئول إسرائيلي لم يذكر اسمه، ووصف اللقاء بأنه "اجتماع من أجل الاجتماع".
وحذرت مصادر نقلتها وسائل الإعلام العبرية من أن مطالب نتنياهو الأخيرة قد تحبط المفاوضات.
ردًا على الانتقادات، قال أحد أعضاء وفد نتنياهو لقناة 12 الإخبارية يوم الأحد، إن "الضغوط من وسائل الإعلام الإسرائيلية تسير في اتجاه واحد، وتستهدف نتنياهو فقط، وهذا يجعل الصفقة أقل احتمالية لأنها تزرع أملًا كاذبًا في حماس، كلما كانت هناك وحدة في مواقفنا ومواقف الأمريكيين، زادت فرص تحرير المحتجزين".