رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وول ستريت جورنال: تحذيرات من دوامة تصعيدية لا يريدها حزب الله أو إسرائيل

اطلاق صاروخ
اطلاق صاروخ

حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية من أن يشعل سوء التقدير أو إطلاق نار خاطئ من جانب إسرائيل أو حزب الله دوامة تصعيدية لا يريدها أي من الجانبين.

وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته، اليوم الأحد أنه على الرغم من تصعيد شدة الضربات بين إسرائيل وحزب الله بشكل متقطع، إلا أنهما حافظتا على مستوى من شأنه أن يلحق الأذى ببعضهما البعض دون إشعال حرب شاملة، الأمر الذي يمكن أن يكون مدمرًا للمدنيين على جانبي الحدود.

وأضافت أن المفاوضين بقيادة الولايات المتحدة يعملون على صد حرب إقليمية أوسع نطاقا من خلال السعي إلى حل دبلوماسي بين الطرفين، لكن حزب الله قال إنه لن يوقف ضرباته حتى يتوقف القتال في غزة.

وأفادت بأن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار هناك توقفت لعدة أشهر، حيث ألقى المفاوضون العرب والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعاقة التقدم.

ونقلت "وول ستريت جورنال"عن أشخاص مطلعون على الأمر، قولهم إن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والتي توقفت منذ أشهر، من المقرر أن تستأنف الأسبوع المقبل في روما مع كبار المسؤولين الذين يخططون للحضور.

وأشارت إلى أن الضربة الصاروخية الأخيرة على ملعب كرة قدم في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل خلفت مشهدًا من الدمار أمس السبت وهددت بتصعيد المواجهة المتوترة بالفعل على الحدود اللبنانية، وأسفرت الضربة عن مقتل 12 شخصًا، وإصابة حوالي 40، وفقًا لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقال الجيش الإسرائيلي إنه يعتقد بأن حزب الله مسؤول عن الهجوم، فيما نفى حزب الله أي صلة له بالضربة.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، يتبادل حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل على أساس يومي تقريبًا منذ فترة وجيزة بعد الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 شخصا.

وضرب الصاروخ مجدل شمس، وهي بلدة ذات أقلية درزية قريبة من لبنان وسوريا. وكان ذلك جزءًا من وابل من نحو 40 قذيفة قال الجيش الإسرائيلي إنها أُطلقت من لبنان على إسرائيل بعد ظهر أمس السبت. وأعلن حزب الله مسؤوليته عن عدد من الهجمات على أهداف عسكرية إسرائيلية أمس.

وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان بأن إسرائيل ردت على ضربة مماثلة أدت إلى إصابة مدنيين في ملعب كرة قدم في بلدة حرفيش الدرزية يونيو الماضي بمهاجمة أهداف عسكرية في عمق لبنان.

وقال دانييل سوبلمان، الباحث المقيم في إسرائيل في مبادرة الشرق الأوسط في كلية هارفارد كينيدي: "هذا تذكير بأن هذا النوع من إدارة الصراع لا يزال يستلزم اللعب بالنار وأن الجانبين لا يملكان السيطرة الكاملة على التصعيد".

وأضاف أن ضربة السبت كانت الأكثر خطورة ضد إسرائيل في تسعة أشهر من القتال بين البلاد والمسلحين في لبنان.

وشهدت غزة يوم السبت أيضا يوما داميا من القتال، حيث قالت إسرائيل إنها هاجمت معقلا لحماس داخل مدرسة في دير البلح بوسط غزة. وقالت السلطات الصحية في القطاع إن المدرسة تضم مستشفى ميدانيا وأن نحو 30 شخصا قتلوا في الغارة.

ووقعت الغارة بعد وقت قصير من تقليص إسرائيل لحجم منطقتها الإنسانية يوم السبت، وطلبت من السكان مغادرة المنطقة التي طلبت منهم سابقا الذهاب إليها، بزعم إن حماس كانت تطلق الصواريخ من داخل تلك المنطقة.