رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

23 عاما على عودتها إلى مصر.. حكاية سرقة رأس نفرتاري

رأس نفرتاري
رأس نفرتاري

منذ 23 عاما، وبالتحديد يوم 28 يوليو 2001، استطاعت مصر إعادة رأس الملكة نفرتاري كبيرة الزوجات الملكيات (أو الزوجة الرئيسية) لرمسيس العظيم، من المتحف البريطاني بلندن، بعد أن تم تهريبها خلال التسعينيات من مخزن في سقارة، جنوب القاهرة.

يرجع تاريخ تمثال نفرتاري إلى عام 1300 ق.م، وكان الرأس المعروف باسم رأس ميريت، جزءًا من مجموعة من الآثار سرقت من مصر بمعرفة لص ومرمم آثار بريطاني يُدعى "جوناثان توكلي باري"، حكم عليه بالسجن 6 سنوات عام 1997 كان تاجر آثار قد اشترى التمثال وعارض ادعاءات الحكومة بأنه أصلي وقال 'إنه نسخة مقلدة، إلا أن خبراء الآثار من المتحف البريطاني أكدوا بعد فحوص للتمثال أنه أصلي وقد تسلم السفير المصري لدى بريطانيا عادل الجزار التمثال رسميا.

واقعة سرقة رأس نفرتاري 
حدثت الواقعة الخاصة بسرقة رأس الملكة العظيمة، على يد "جوناثان" الذى حضر على أنه مرمم للآثار المصرية، وأثناء وجوده فى أحد المخازن الأثرية، وقعت عينه على التمثال الذى يعود عمره لأكثر من ثلاثة آلاف سنة، فخطط لسرقته، وتمكن "جوناثان" ومن معه بطلاء التمثال بمادة تغطى لونه وشكله الأصلى وتشويه وجهه بالأسمنت ليظهر التمثال كأحد القطع المستنسخة التى تباع للجمهور الأجنبى فى الأماكن السياحية.

وبعد سبع سنوات وبالتحديد عام 1999، علمت السفارة المصرية بأمر وجود التمثال مع أحد تجار الآثار فى إنجلترا، وعلى الفور بدأت الحكومة المصرية ومسئولو المجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة الثقافة حينها فى مخاطبة السلطات البريطانية، من أجل التمثال خاصة أنه لا يسرى عليه قرار امتلاك القطع المهربة.

وتم تضييق الخناق بالتعاون مع الشرطة الإنجليزية (سكوتلاند يارد) على السارق والذى رفض تسليمه فى بداية الأمر بحجة أنها قطعة مقلدة، لكن علماء فى المتحف البريطانى قاموا بفحصه وتأكدوا من أثريته، فعرض التنازل، وتم تسليمه للسفارة المصرية وعاد التمثال إلى القاهرة فى صباح 28 يوليو 2001، بحوزة الدكتور جاب الله على جاب الله الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى ذلك الوقت.

مقبرة نفرتاري 
في عام 1904 اُكتشفت مقبرة نفرتاري ولم تفتح للجمهور منذ اكتشافها إلا في أوائل عقد التسعينات من القرن الماضي، وذلك لحدوث بعض التلف في النقوش والزخارف بسبب ترسب الأملاح.

الفتحة المؤدية إلى داخل المقبرة تواجه الشرق، وسقف المقبرة يعبر عن السماء. السماء في الليل، سواد غميق، ترصعه نجوم ذهبية، واللون الأسود غامق مشوب بزرقة. بعكس لون الإله أنوبيس الأسود الصريح، وتزخر المقبرة بالنقوش والرسوم الجدارية الحية.