مراكز تحكم وقيادة أمريكية جديدة.. تفاصيل التعاون العسكرى بين واشنطن وطوكيو
زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين اليابان رفقة وزير الدفاع لويد أوستن، لمناقشة تطوير التعاون العسكري بين واشنطن وطوكيو، في ظل تصاعد التوتر مع كوريا الشمالية والصين.
التعاون الأمريكي الياباني
أعلن كبار المسئولين الدفاعيين والدبلوماسيين في الولايات المتحدة واليابان عن خطط لتعزيز تعاونهما العسكري في أعقاب اجتماع في طوكيو اليوم الأحد، وسط تحركات صعودية من جانب الصين في المنطقة وفقًا لما أعلنته الشبكة الألمانية دويتش فيليه. وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن يشاركان في محادثات أمنية "2+2" مع نظيريهما اليابانيين يوكو كاميكاوا ومينورو كيهارا.
ونشر أوستن على (حسابه على) X عند وصوله إلى اليابان: "من الرائع أن أكون في اليابان لحضور اجتماع 2+2 بين الولايات المتحدة واليابان في عام 2024. إن تحالفنا مع اليابان هو حجر الزاوية للسلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ - وهو أقوى من أي وقت مضى".
وقال أوستن: إن الوزراء يخططون لمناقشة "الجهود التاريخية لتحديث" هياكل القيادة والسيطرة الأمريكية واليابانية، بما في ذلك القوات الأمريكية في اليابان.
الخطط الدفاعية في اليابان
ووفقًا لما نقلته الشبكة الألمانية فقد أكد الجانبان خططًا لإنشاء مراكز تحكم وقيادة أمريكية جديدة وتعزيز إنتاج الصواريخ المرخصة الأمريكية في اليابان.
ومع استعداد اليابان لطرح قيادة مشتركة جديدة لقواتها المسلحة، من المتوقع أن يعلن أوستن عن هيكل أمريكي مماثل لليابان، والذي سيرأسه قائد بثلاث نجوم، وهو مسئول عسكري أمريكي وقال أوستن لوكالة فرانس برس للأنباء: "ستكون هذه واحدة من أهم التطورات في تاريخ تحالفنا".
وتتمركز قوات الولايات المتحدة بالفعل في اليابان بأكثر من 50 ألف جندي. ومع ذلك، تتلقى هذه القوات أوامرها حاليًا من قيادة المحيطين الهندي والهادئ في ولاية هاواي الأمريكية. وفي حين أن للولايات المتحدة قائدًا متمركزًا في طوكيو، فإن هذا المنصب يركز على إدارة القواعد الأمريكية، والآن، تخطط الولايات المتحدة لنشر ضباط من رتبة أعلى لتبسيط وتحسين التعاون مع أقرب حلفائها في آسيا.
الولايات المتحدة واليابان تهاجمان الصين
كما انتقد زعيما البلدين "تصرفات بكين المزعزعة للاستقرار" في بحر الصين الجنوبي، كما أدانا التعاون العسكري المتزايد بين روسيا والصين وكوريا الشمالية.
وقال أوستن في خطابه إن الصين "تمارس سلوكًا قسريًا، وتحاول تغيير الوضع الراهن في بحري الصين الشرقي والجنوبي، وحول تايوان وفي جميع أنحاء المنطقة"، مضيفًا أن البرنامج النووي لكوريا الشمالية وتعاونها المتزايد مع روسيا "يهدد الأمن الإقليمي والعالمي".
وفي ظل القلق إزاء التهديد المتزايد الذي تشكله الصين وكوريا الشمالية، ابتعدت اليابان في السنوات الأخيرة عن موقفها السلمي وزادت من قوتها الدفاعية للحصول على قدرات "الضربة المضادة".
وفي اجتماعهم، أكد الوزراء الأمريكيون للمرة الأولى التزام الولايات المتحدة بـ"الردع الموسع"، الذي يشمل الأسلحة الذرية وما يسمى "المظلة النووية" التي توفرها الولايات المتحدة، ويمثل هذا تحولًا بالنسبة لليابان التي ابتعدت عن موضوع الطاقة النووية باعتبارها الدولة الوحيدة التي عانت من هجمات نووية.