رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا مكان آمنًا.. خريطة توضح المواقع التى يستهدفها الاحتلال فى غزة

آثار الدمار فى غزة
آثار الدمار فى غزة

العدوان الأخير والمذابح التي ترتكبها قوات الاحتلال في خان يونس هي جزء من أسلوب إسرائيل في التنكيل بسكان قطاع غزة مع دفعهم إلى دوامة من النزوح الذي لا ينتهي، حيث لا يوجد مكان آمن في القطاع.. وهو ما رصدته قناة "القاهرة الإخبارية" في تقرير أذاعته عبر شاشتها.

ووفقًا لتقرير "القاهرة الإخبارية" فإن هناك سيناريو متكررًا منذ بداية هذا العدوان على قطاع غزة أمر السكان بالإخلاء ثم قصف المناطق التي يتوجهون إليها.

وكأنه ينصب فخًا لهم حال تنطبق تمامًا على ما يفعله جيش الاحتلال الإسرائيلي مع أهل غزة من حين إلى آخر يوجه الاحتلال رسائل إلى الغزيين للتحرك صوب مناطق يدعي أنها آمنة لكنه ما إن يتحرك السكان إلى تلك المناطق حتى يبدأ في استهدافهم أثناء عملية نزوحهم أو لدى وصولهم إلى تلك المناطق وضرب تجمعاهم وبيوتهم.

مؤخرًا نفذ الاحتلال الإسرائيلي عدوان جديد على الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس شملت قصف بالآليات والمدفعية والطيران أسفرت عن سقوط مئات الشهداء والجرحي رغم أن تلك المناطق كانت ضمن مناطق مصنفة بالآمنة ونزح إليها السكان من أنحاء القطاع في الوسط والشمال.

في هذه المرة الجديدة أمر الاحتلال السكان بإخلاء هذه المناطق وبالتحديد شرقي خان يونس وبالنزوح إلى جنوب المدينة واصف المناطق الممتدة من غرب شارع صلاح الدين بأنها آمنة حتى الوصول إلى البحر وذلك على حد زعم جيش الاحتلال؛ إلا أنه ما لبث السكان يتجهون إلى تلك المناطق ويضعون رحالهم فيها حتى قال الاحتلال إن اسرائيل تتعرض لهجمات بقذائف الهون تنطلق من الأحياء الجنوبية وبعثت قوات الاحتلال برسائل إلى السكان مفادها أن البقاء في هذه المناطق قد أصبح خطيرًا وتقدمت إليها آليات الاحتلال، وذلك بمنطقة ميراج جنوب خان يونس وأطلقت النيران تجاه خيام النازحين في هذه المنطقة.

كما دعا الاحتلال أيضًا سكان جنوب خان يونس إلى التوجه مرة أخرى مؤقتًا الى منطقة المواصي غرب القطاع؛ حيث زعم أنها منطقة إنسانية مستحدثة وملائمة، وقال إنه يعيد تخطيط تلك المنطقة، مضيفًا أن حماس تعمل في نطاق تلك المنطقة.

ولكن لا يزال في الذاكرة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في حي المواصي قبل انتصاف شهر يوليو عندما قصفت قوات تلك المنطقة رغم اكتظاظها بالنازحين بدعوى وجود قادة حماس فيها.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 180 ألف نازح اضطروا للنزوح خلال 4 أيام فقط من الأعمال العدائية حول خان يونس، وأسفرت تلك الهجمات عن موجة جديدة من النزوح الداخلي في جميع أنحاء غزة.

ووفقًا لأرقام الأمم المتحدة فإن الغالبية العظمي من سكان غزة نزحوا مرة واحدة على الأقل بسبب العدوان على القطاع، ومثل هذه البيانات الأممية تؤكد أنه ليس في غزة مكان آمن منذ السابع من أكتوبر الماضي، أي نحو 10 أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ولا يزال الاحتلال يدفع السكان إلى دوامة النزوح، حيث لا مكان آمنًا في قطاع غزة.