"الرايات السوداء" تعلو شاطئ بورسعيد.. و"الأمواج" تجبر مواطنين على المغادرة
شهد شاطئ محافظة بورسعيد، اليوم السبت، ارتفاعا كبيرا في أمواج البحر بشكل ملحوظ بالتزامن مع ارتفاع نسب المد، في الوقت الذي انتشر فيه رجال الإنقاذ بطول شاطئ بورسعيد، ورفعوا الرايات السوداء على أبراج المراقبة، لتحذير المواطنين من النزول إلى عمق البحر، بعد وصول ارتفاع الأمواج إلى 3 أمتار ونصف المتر، مع رياح شمالية غربية سرعتها بين 40 و60 كيلومترا في الساعة.
وأجبر تغطية مياه البحر للشواطئ المواطنين على نقل مقاعدهم والشماسي لمسافة زادت على ١٠٠ متر، فيما غادر بعضهم خوفا من ارتفاع الأمواج وتقلب البحر.
وشهد شاطئ مدينة بورفؤاد انتشار المنقذين بطول الشاطئ تحسبًا لأي حالات غرق، بالإضافة إلى تحذير المواطنين من عدم تجاوز خط الأمان والدخول لعمق البحر إلى جانب توعية المصطافين بضرورة الالتزام بالقواعد وتعليمات المنقذين.
وتابعت الأجهزة التنفيذية حالة الشاطئ، حيث شدد اللواء محب حبشي، محافظ الجيزة، على قيام إدارة الشاطئ بنشر جميع المنقذين على شواطئ بورسعيد ومدينة بورفؤاد وأخذ الاحتياطات اللازمة.
ووجّه المحافظ غرف عمليات الأحياء ومدينة بورفؤاد بتفعيل الغرف على مدار الساعة والمتابعة والإبلاغ بأي طارئ، كما أصدر تعليماته بتوجيه مرفق الإسعاف بزيادة عدد العربات على شاطئي بورسعيد وبورفؤاد، وعمل تمركزات حرة على جميع الشواطئ.
ورغم أن الشاطئ مجاني فإنه يحصل المصطاف على خدمات متميزة، أبرزها خدمات النظافة والإنقاذ والأمن ودورات المياه، حيث يجري شن 4 حملات نظافة بشكل يومي على طول الساحل لرفع المخلفات والقمامة لضمان بيئة نظيفة للمصطافين.
كما أن محافظة بورسعيد عينت أكثر من 60 منقذا من المدربين والحاصلين على دورات في الإنقاذ والغوص، ووفرت لهم المعدات اللازمة لضمان حماية المصطافين من الغرق، بجانب الدوريات الأمنية التي تحمي المصطافين من حدوث جرائم على الساحل، بجانب خدمة دورات المياه والأدشاش المجانية التي يستخدمها المواطنون من التخلص من الماء المالح والرمال.