خبراء سودانيون يكشفون لـ"الدستور" أهمية المبادرة الأمريكية لوقف الحرب فى السودان
قال الكاتب الصحفي السوداني، عثمان ميرغني، إن الولايات المتحدة الأمريكية دعت الأطراف السودانية للاجتماع في سويسرا، في 14 أغسطس المقبل، كخطوة تمهيدية لتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار يسمح باستمرار التفاوض لإنهاء الحرب بصورة دائمة.
وأوضح “ميرغني” في تصريحات خاصة لـ“الدستور”، أنه من المفترض أن يشارك الأطراف العسكرية، الجيش السوداني كما أن الدعم السريع أرسل موافقته منذ الساعات الأولى بعد تلقيه الدعوة، ولكن الجيش لم يرد حتى الآن.
وتابع: أتوقع موافقة الجيش أو ربما يرد يضع بعض الاشتراطات، وفي كل الأحوال الأمر سيتم بحثه بين الجيش والمبعوث الأمريكي الذي يزور السودان في 8 أغسطس المقبل.
أجندة اجتماع سويسرا
وقال ميرغني إن بعض الأطراف الأخرى مثل مصر والإمارات والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيجاد والأمم المتحدة، ستشارك بصفة مراقب، بينما تشارك السعودية كمستضيفة مع سويسرا للمفاوضات التي ترعاها بصورة مباشرة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، سيترأس الاجتماعات، مع توقعات بتوصل هذه الجولة إلى اتفاق هدنة لفترة محددة، قد تكون بضعة أشهر حسب الاتفاق بين الأطراف.
وتابع ميرغني أنه على أساس أن هذه الفترة ستسمح بعد ذلك بحوارات بين الأطراف السياسية والأطراف العسكرية للوصول إلى شكل الحكم بعد الحرب، والتوافق على الشكل الذي على العملية السياسية التي يمكن أن تؤدي بعد ذلك لاستعادة الحكم المدني بصورة طبيعية في كل الأحوال، حتى الآن هناك إرهاصات.
وقف الحرب على رأس المفاوضات فى سويسرا
من جانبه، قال المحلل السياسي السوداني، محمد الياس، إن المفاوضات التي تتعقد في سويسرا في جنيف، قوات الدعم السريع أعلنت عن دعم موافقتها وترحيبها للانضمام إلى المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية الدائم في نيويورك، مشيرا الى أن وقف الحرب على رأس أجندتها.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ“الدستور”، أنها تشمل أيضًا المسارات الإنسانية ودخول المساعدات والاحتياجات للعالقين وللمحاصرين في المناطق المختلفة في ولايات السودان، كما أن الحصار الذي فرض من قبل طرفي الصراع أدى إلى حدوث كارثة إنسانية أدت إلى ظهور شبح المجاعة في عدد من المناطق، بالإضافة إلى نقص الخدمات الرعاية الصحية، فضلا عن وفاة العديد من المدنيين بسبب عدم تلقيهم العلاج الكافي.
وقال المحلل السوداني إن الحرب الدائرة بين الجيش السوداني والدعم السريع راح ضحيتها مئات الآلاف، وتسببت في نزوح أكتر من 15 مليون سوداني لدول الجوار.
مبادرة القاهرة
وأضاف “إلياس” أن مبادرة القاهرة كانت أهم اللقاءات التمهيدية لمفاوضات سويسرا بهدف وقف الحرب في السودان، مشيرًا إلى أن فشل تلك المفاوضات سيضطر المجتمع الدولي لوضع السودان تحت الوصاية الدولية.