تدفق تاريخى للأموال على «هاريس» عقب انسحاب بايدن من الانتخابات
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن أسابيع من «الذعر الديمقراطى المكبوت» أفسحت المجال أمام «فيضان تاريخى» من أموال الحملة الانتخابية للمرشحة الرئاسية المحتملة ونائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس هذا الأسبوع، فى أعقاب إعلان الرئيس جو بايدن عن الانسحاب من السباق الرئاسى، بعد أن أبلغت الجماعات المتحالفة عن عمليات جمع تبرعات ضخمة، وسط ابتهاج المانحين.
ونقلت الصحيفة الأمريكية- فى تقرير- عن حملة «هاريس» قولها إنها جمعت أكثر من ١٠٠ مليون دولار من ١.١ مليون مانح فى أول ٤١ ساعة، بعد إعلان الرئيس «بايدن» عن تنحيه.
كما أعلنت حركة «فيوتشر فوروارد»، وهى أكبر مجموعة خارجية تدعم «بايدن»، عن التزامات بقيمة ١٥٠ مليون دولار، فى أول ٢٤ ساعة بعد إعلان «بايدن» بعد ظهر يوم الأحد الماضى.
وأضافت الصحيفة أنه تم حجب بعض الأموال خلال «أسابيع القلق» التى سيطرت على البعض بشأن طريق «بايدن» نحو الفوز، وذلك بعد أن أثار أداؤه المتعثر والمربك فى مناظرة ٢٧ يونيو دعوات للانسحاب، غير أن كبار المانحين وجامعى التبرعات أبلغوا عن اكتشاف قوة جديدة، سواء من خلال التبرعات للمجموعات السياسية التى تبلغ عن المساهمات أو للمنظمات غير الربحية التى لا تفعل ذلك، والتى تمول الكثير من الجهود التنظيمية فى الولايات الرئيسية، والتى ستفيد الترشيح الديمقراطى.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن المكاسب غير المتوقعة، التى تبلغ ربع مليار دولار على مدار يومين، هى مكاسب هائلة بكل المقاييس التاريخية.
ونوهت إلى أن الناخبين الأمريكيين الآسيويين قالوا إنهم متحمسون لإمكانية رؤية شخص يشاركهم خلفيتهم ويقود البلاد، وإن كان لديهم بعض التحفظات أيضًا.
وإذا أصبحت «هاريس»، المرشحة الديمقراطية، فستكون أول امرأة سمراء وأول أمريكية من جنوب آسيا تقود السباق الرئاسى لحزب كبير، وإذا تم انتخابها، فستكون أيضًا أول امرأة، وأول أمريكية من جنوب آسيا، وأول امرأة سمراء تتولى أعلى منصب فى البلاد.
وحصلت كامالا هاريس على عدد كاف من أصوات المندوبين من حزبها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية ٢٠٢٤، وتعهدت بمنح الأمريكيين «مستقبلًا أكثر إشراقًا» مقارنة بـ«الفوضى والخوف والكراهية» التى اقترحها دونالد ترامب، المرشح الجمهورى، وذلك، وفقًا لما نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية.
من جانبها، تقدمت حملة المرشح الجمهورى «ترامب» بشكوى إلى لجنة الانتخابات ضد «هاريس»، لاستخدامها أموال حملة الرئيس جو بايدن.
وقالت إنه لا يمكن لنائبة الرئيس الأمريكى قانونيًا استخدام الأموال التى جمعتها حملة إعادة «بايدن»، قبل أن يقرر الانسحاب من السباق الرئاسى.
وأشارت حملة «ترامب» إلى أن نائبة الرئيس قامت بعملية استيلاء على الأموال، وفق الملف الذى قدمه المستشار العام للحملة ديفيد وارينجتون، موضحًا أن «هاريس» بصدد ارتكاب ما وصفه بـ«أكبر انتهاك لتمويل الحملات الانتخابية فى التاريخ الأمريكى».