الاحتلال يتلاعب بـ400 ألف نازح فى المواصى.. تقرير يرصد معاناة الفلسطينيين تحت القصف
قال مسعفون إن العشرات قتلوا في الهجمات الإسرائيلية، بعد أن أمر جيش الاحتلال بإخلاء المنطقة الإنسانية في غزة، كما أصيب المئات في الهجوم على أجزاء من خان يونس، بما في ذلك المنطقة التي حددها الاحتلال كمنطقة إنسانية.
وشن جيش الاحتلال هجومًا جديدًا على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 70 شخصًا على الأقل وفقًا للمسعفين، بعد أن أمر الفلسطينيين بمغادرة عدة أحياء بما في ذلك المناطق التي حددها الجيش كجزء من منطقة إنسانية، حسبما أفادت صحييفة الجارديان البريطانية.
400 ألف شخص لجأوا إلى المدينة بسبب القصف الإسرائيلي
وقدر الدفاع المدني الفلسطيني، أن 400 ألف شخص لجأوا إلى المدينة تأثروا بالأمر، الذي شمل الجزء الشرقي من المواصي، وهو شريط رملي من الأرض بدون بنية تحتية لجأ إليه الفلسطينيون في مخيمات في الأشهر الأخيرة.
وزعم جيش الاحتلال أن حماس في خان يونس وجزء من المواصي يستخدمون المنطقة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وقال أسامة قديح لوكالة أسوشيتد برس: "لقد نزحوا من المناطق الشرقية، وطلبوا منا الإخلاء، وأخذنا أطفالنا وغادرنا، ولم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة، حيث خرجنا نسير في الشوارع، ولا نعرف إلى أين نذهب".
وانهارت امرأة أخرى من الإرهاق بعدما قالت إنها المرة السابعة أو الثامنة التي تغادر فيها.
وقالت خلود الدداس لوكالة أسوشييتد برس وهي تمسك بأطفالها: "كل يوم نزوح.. أين الدول؟ أين العالم، أين الرؤساء، أين هم؟ تعالوا وانظروا حالنا وحال أولادنا وماذا يحدث لنا".
ومن جانبه، زعم الاحتلال الإسرائيلي إنه يقوم بتعديل حدود المنطقة الإنسانية المخصصة في المواصي لإبعاد السكان المدنيين عن مناطق القتال.
وقال مسئولو الصحة في غزة إن القتلى والجرحى كانوا محاصرين في الهجمات على خان يونس وما حولها، ومن المرجح أن يتم دفن المزيد من الضحايا تحت الأنقاض أو تركوا على جوانب الطرق لأن سيارات الإسعاف لم تتمكن من الوصول إليهم.
وأوضح مسعفون في غزة أيضًا أن أشخاصًا قتلوا بنيران الدبابات في بلدة بني سهيلة وبلدات أخرى على أطراف الجانب الشرقي من خان يونس، مع قصف المنطقة أيضًا من الجو، وفقًا لوكالة رويترز للأنباء.
