«البيزنطية» تحتفل بذكرى القديسة العظيمة في الشهيدات خرستينا
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القديسة العظيمة في الشهيدات خرستينا التي كانت ابنة قائد بتذكارِ الروماني واستشهدت في صور فينيقية حول سنة 220.
وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: يا إخوتي، إنّه الوقت المناسب ليهجر كلّ واحد منّا ملاذ خطيئته. هيّا بنا نخرج من سجن بابل الخاص بنا للقاء الله مخلّصنا، كما حذّرنا النبي: "فاستَعِدَّ لِلِقاء إِلهِكَ يا إِسْرائيل". فلنصعد من هاوية خطيئتنا فيها ولنقبل أن نسير نحو الربّ الذي اتّخذ جسدًا "يُشْبِهُ جَسَدنا الخاطِئ". فلنترك وراءنا إرادة الخطيئة ولنمشِ على درب التوبة عن خطايانا. عندئذٍ، سنجد الرّب يسوع المسيح: فقد كَفَّر بنفسه عن الخطيئة التي لم يرتكبها. هكذا، فإنّ ذاك الذي ينقذ التائبين سيمنحنا الخلاص...: لأنّه "لا إِحسانَ إِلى من يَستَمِرّ في الشّرً ولا يَتَصَدَّق".
قد تقولون لي:"من يستطيع أن يتخلّص بمفرده من الخطيئة؟" في الواقع، الخطيئة الكبرى تكمن في حبّ الخطيئة وفي الرغبة في ارتكابها. تخلَّ إذًا عن هذه الرغبة. اِكره الخطيئة، فتنأى بنفسك عنها. إن كرهت الخطيئة، هذا يعني أنك التقيت بالرّب يوع المسيح حيث هو. لأولئك الذين يكرهون الخطيئة...، إنّ الرّب يسوع يغفر الخطايا بانتظار اقتلاع عاداتنا السيّئة من جذورها.
لكنّكم تعتبرون أيضًا إنّ هذا كثير بالنسبة إليكم وأنّه بدون نعمة الله، يستحيل على الإنسان أن يكره خطيئته وأن يرغب في العدالة وأن يطلب المسامحة: "فلْيَحمَدوا الرَّبَّ لأَجل رَحمَتِه وعَجائِبِه لِبَني البَشَر"... إلهي، خلّصني من جبني ومن العاصفة... أيّها الربّ القدير، يا ربّي يسوع الكلّي القوّة، لقد حرّرت فكري من شيطان الجهل واقتلعت إرادتي المريضة من الشهوات المميتة، حرّر الآن قدرتي على التصرّف كي أتمكّن مع الملائكة القدّيسين أن أكون من "العامِلينَ بِأَوامِرِك عِندَ سَماعِ كلمتك".