صحيفة صينية: خروج بايدن من السباق الرئاسى يزيد حالة عدم اليقين إزاء العلاقات الصينية الأمريكية
قالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية إن انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي يزيد من حالة عدم اليقين التي أثرت على العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
انسحاب الرئيس الأمريكى
وأكدت الصحيفة، في سياق مقال افتتاحي نشرته اليوم الأربعاء، أنه يجب على بكين أن تستمر في الحفاظ على أهم العلاقات الثنائية بغض النظر عمن يختاره الديمقراطيون في السباق إلى البيت الأبيض.
وأشارت "ساوث تشاينا مورنينج بوست" إلى أن بايدن (81 عامًا) وضع مصالح حزبه فوق مصالحه وأعطى الديمقراطيين فرصة لإحياء الحملة التي كانت تتعثر منذ مناظرته التليفزيونية الكارثية مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب الشهر الماضي.
وأوضحت أن انسحاب بايدن يزيد من حالة عدم اليقين التي خيمت على العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن التكهنات الآن مفتوحة بشأن الكيفية التي ستتعامل بها نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس التي لا يزال يتعين عليها الفوز بترشيح حزبها مع هذه العلاقة الحيوية.
قانون حقوق الإنسان
ولفتت الصحيفة إلى أن هاريس، كعضو في مجلس الشيوخ، لم تكون صداقات في بكين من خلال مشاركتها في رعاية قانون حقوق الإنسان والديمقراطية في هونج كونج لعام 2019 والذي وقع عليه الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب ليصبح قانونًا؛ مما يزيد من احتمالات اتخاذ إجراءات دبلوماسية وعقوبات اقتصادية محتملة ضد المدينة.
ونبهت إلى أن هاريس تشكل جزءًا من الإدارة التي واصلت حرب ترامب التجارية مع الصين، وفرضت تعريفات جمركية على السيارات الكهربائية ومنعت مبيعات أشباه الموصلات المتطورة للحفاظ على التفوق الأمريكي، وفي عام 2022 قامت بجولة في الفلبين ونددت بما وصفته بـ"الترهيب والإكراه" في المنطقة في إشارة واضحة إلى الصين.
فرض رسوم جمركية
وأكدت الصحيفة الصينية أن الأمور لن تكون أسهل كذلك إذا استعاد ترامب البيت الأبيض فقد هدد بسرعة بفرض رسوم جمركية أكثر صرامة على السيارات الصينية لحماية صناعة السيارات في الولايات المتحدة، كما أن نائبه جيمس ديفيد فانس متشدد في التعامل مع الصين ومع ذلك قال ترامب إن الرئيس الصيني شي جين بينج أرسل له "رسالة جميلة" بعد أن سمع عن نجاته من عملية اغتيال، مضيفًا: "لقد كنت على علاقة جيدة للغاية مع الرئيس شي".
وقالت "ساوث تشاينا مورنينج بوست" إنه رغم عدم وجود ما قد يمنع حالة عدم اليقين من تعكير صفو العلاقات خلال انتخابات نوفمبر وما بعدها، فإن الأمر المؤكد هو الجهود التي تبذلها الصين للحفاظ على هذه العلاقات الثنائية الأكثر أهمية، وفي عهد شي، كانت بكين صادقة في تعزيز العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة في حين اعترفت بالاختلافات الجوهرية بين القوتين الرئيسيتين.
واختتمت الصحيفة الصينية افتتاحيتها بالقول "إنه أيًا كان الفائز في نهاية المطاف برئاسة الولايات المتحدة فمن المأمول أن يحاول دفع العلاقات مع الصين بعيدًا عن حافة الهاوية، وليس نحوها".